الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا >>
قصائدأبو تمام
أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا
أبو تمام
- أَهلُوكِ أَضْحَوْا شاخِصاً ومُقَوضَا
- ومُزَمماً يَصِفُ النَّوَى ومُغَرضَا
- إنْ يدجُ ليلكَ أنهمْ أموا اللوى
- فلقدْ أضاءَ وهمْ على ذاتِ الأضا
- بدلتَ منْ برقِ الثغورِ وبردها
- بَرْقاً إِذَا ظَعَنَ الأحِبَّة ُ أَوْمَضَا
- لَوْ كانَ أَبغضَ قَلْبَهُ فيما مَضَى
- أَحَدٌ لَكُنْتُ إذاً لِقَلْبي مُبْغضا
- قَلَّ الغَضَى لاشَكَّ في أوطانِه
- مما حشدتَ إليهِ منْ جمرِ الغضى
- ما أنصفَ الزمنُ الذي بعثَ الهوى
- فقَضَى عليك بِلَوعة ثُمّ انقَضَى
- عِنْدِي مِنَ الأيَّامِ ما لَوْ أَنَّهُ
- أَضْحَى بِشَارِبِ مُرْقدٍ ما غَمَّضَا
- لا تطلبنَ الرزقَ بعدَ شماسهِ
- فتروضهُ سبعاً إذا ما غيضا
- ما عوضَ الصبرَ امرؤٌ إلاَّ رأى
- ما فاتَهُ دُونَ الَّذي قَدْ عُوضَا
- يا أحمدَ ابنَ أبي داودٍ دعوة َ
- ذَلَّتْ بِشُكْرِكَ لي وكانَتْ رَيّضَا
- لما انتضيتكَ للخطوبِ كفيتها
- والسَّيْفُ لا يَكْفِيكَ حتَّى يُنْتَضَى
- ما زلتُ أرقبُ تحتَ أفياءِ المنى
- يوماً بِوَجهٍ مِثْل وجْهِكَ أَبْيضا
- كمْ محضرٍ لمَ مرتضى ً لم تدخر
- محمودهُ عندَ الإمامِ المرتضى
- لولاكَ عزَّ لقاؤهُ فيما بقي
- أَضْعافَ ما قدْ عَزَّني فيما مَضَى
- قدْ كانَ صوحَ نبتُ كلّ قرارة ٍ
- حتَّى تَرَوَّحَ في نَداكَ فَرَوَّضَا
- أَوْرَدْتَني العِدَّ الْخَسيفَ وقَدْ أَرَى
- أتبرضُ الثمدَ البكيّ تبرضا
- أَمَّا القَرِيضُ فقد جَذَبْتَ بِضِبْعِه
- جذبَ الرشاءِ مصرحاً ومعرضا
- أحببتهُ إذ كانَ فيكَ محبباً
- وازددتَ حباً حينَ صارَ مبغضا
- أحيَيْتَه وظَنَنْتُ أَني لاأَرَى
- شَيْئاً يَعُودُ إلى الحَيَاة ِ وقدْ قَضَى
- وحملتَ عبءِ المجدِ معتمداً على
- قدمٍ وقاكَ أمينها أنْ تدحضا
- ثِقْلاً لوَ أنَّ مُتالعاً حَمَلَ اسْمَهُ
- لا جسْمَه لم يَسْتَطِعْ أَن يَنْهَضَا
- قدْ كانت الحالُ اشتكتْ فأسوتها
- أسواً أبى إمرارهُ أنْ ينقضا
- ما عذرها ألاَّ تفيقُ ولم تزلْ
- لمريضها بالمكرماتِ ممرضا
- كنْ كيفَ شئتَ فإنْ فيكَ خلائفاً
- أَمْسَى إليهنَّ الرَّجاءُ مُفَوَّضَا
- فالمجدُ لا يرضى بأنْ ترضى بأنْ
- يَرْضَى امْرؤٌ يَرْجُوكَ إلاَّ بالرضَا
المزيد...
العصور الأدبيه