الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أَمّا وقَد أَلْحَقْتَني بالمَوْكِبِ >>
قصائدأبو تمام
أَمّا وقَد أَلْحَقْتَني بالمَوْكِبِ
أبو تمام
- أَمّا وقَد أَلْحَقْتَني بالمَوْكِبِ
- ومددتَ من ضبعي إليكَ ومنكبي
- فلأعرضنَّ عنِ الخطوبِ وجورها
- ولأَصْفَحَنَّ عَن الزَّمَانِ المُذْنِبِ
- ولألبسنكَ كلَّ بيتٍ معلمٍ
- يُسْدَى ويُلْحَمُ بالثَّناءِ المُعْجبِ
- مِن بِزّة ِ المَدْحِ التي مَشْهُورُها
- مُتَمَكنٌ في كُل قَلْب قُلَّبِ
- نوارُ أهلِ المشرقِ الغضِّ الذي
- يَجْنُونَه رَيْحَانُ أَهْلِ المَغْرِبِ
- أبديتَ لي عنْ جلدة ِ الماءِ الذي
- قدْ كنتُ أعهدهُ كثيرَ الطحلبِ
- ووَرَدْتَ بِي بُحْبُوحَة َ الَوادِي ولوْ
- خليتني لوقفتُ عندَ المذنبِ
- وبرقت لي برقَ اليقينِ وطالما
- أَمْسَيْتُ مُرْتَقِباً لبرْقِ الخُلَّبِ
- وجَعَلْتَ لي منْدُوحَة ً مِن بَعْدِ مَا
- أكدى عليّّ تصرفي وتقلبي
- والحرُّ يسلبه جميلَ عزائهِ
- ضيقُ المحلِّ فكيفَ ضيقُ المذهبِ؟
- هيهاتَ يأبى أنْ يضلَّ بي السرى
- في بلدة ٍ وسناكَ فيها كوكبي
- ولقد خشيتُ بأنْ تكونَ غنيمتي
- حرَّ الزمانِ بها وبردَالمطلبِ
- أمّا وأنتَ وراءَ ظهري معقلٌ
- فأنهضن بفقارِ صلبٍ صلّبِ
- وكذلك كانوا لا يخشونَ الوغا
- إلاَّ إِذَا عَرَفُوا طَرِيقَ المَهْرَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه