الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو تمام >> أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا >>
قصائدأبو تمام
أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا
أبو تمام
- أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا
- وأصبحَ مغنى الجودِ بعدكَ بلقعا
- لِلحْدِ أبي نَصْرٍ تَحِيَّة ُ مُزْنَة ٍ
- إِذَا هيَ حَيَّتْ مُعْمِراً عَادَ مُمْرِعا
- فلمْ ارَ يوماً كانَ أشبه ساعة ً
- بِيَوْمي مِنَ اليومِ الذي فيهِ وَدَّعَا
- مصيفٌ أفاضَ الحزنُ فيهِ جداولاً
- من الدمعِ حتى خلتُه عادَ مربعا
- وواللهِ لا تقضي العيونُ الذي لهُ
- عليها ولَوْ صارَتْ معَ الدَّمْعِ أدْمُعا
- فَتًى كانَ شَرْباً لِلعُفَاة ِ ومَرْتَعاً
- فأَصْبَحَ لِلهِنْدِيَّة ِ البِيضِ مَرْتَعا
- فَتًى كُلَّما ارتادَ الشُّجَاعُ مِنَ الرَّدَى
- مفراً غداة َ المأزقِ ارتادَ مصرعا
- إذا ساء يومٌ في الكريهة ِ منظراً
- تَصلاّهُ عِلْماً أَنْ سَيحسُنُ مَسْمَعا
- فإنْ ترمَ عنْ عمرٍ تدانى به المدى
- فخَانَكَ حتَّى لم يَجِدْ فيكَ مَنْزَعَا
- فمَا كُنْتَ إلاّ السَّيفَ لاقَى ضَرِيبَة ً
- فَقَطَّعَها ثُمَّ انثَنَى فتَقَطَّعَا!
المزيد...
العصور الأدبيه