الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> موسى حوامدة >> اللعبة ! >>
قصائدموسى حوامدة
- جَفَّتْ حلماتُ الأرض
- ذوت أثداء الدهر
- وشاب الكونُ ,
- فمنذ ملايين السنوات
- والأَرضُ تدور
- والشمس تحاول إحراق الدنيا
- ترمينا بالضوء وبالبخور
- لكنا نفلتُ نارَ الشمس
- لنلقي أنفسنا في الديجور,
- نحلم بالنار الأخرى
- والوعد المسطور
- ****
- جفت أثداءُ الأرض
- ذوت حلمات الكون
- وما زال الانسان
- يفتش عن سر النون
- وباب البيت المهجور
- ****
- لم تأت الشمسُ لتعطينا
- درسا في الإشراق
- فالشمسُ ضحية طفل مبهور
- واللعبة من نار
- واللاعب من نور
- والأرض تخاف الشمس
- فتهرب بالسكان,
- لكن الناس سكارى
- لا يدرون!
- ****
- العاشق لَمْ يَتأمَّلْ
- مغرور
- يأتي للموعد يحمل وردة؛
- الوردةُ تشبه عين الشمس
- الوردةُ تذبل ,
- لكن العاشقْ
- روح تُشرقْ
- قلب مكسور
- ما زال يفكر ان الوردَ رسولٌ كافٍ للمرأة
- المرأةُ دارتْ فيها الأرضُ
- دارت دارت وتدور
- والعاشق عند الموعد
- حط العمر ونام,
- مسكين حتى العاشق
- لا يدري ما يحدث في هذا الكون المسحورْ .
- ****
- يبست أثداء الحبَّ
- شاب الخلق وابيض الطين
- وعلا من بين الناس سؤال محذور
- (ما سر الكون المستور؟)
- ****
- الشعر حبيس الكون
- والكنز عميق الدفن
- والشاعر قام
- من بين ركام الكلمات :
- ياحراس الكهف المهجور
- من يدنو من هذا السور؟
- من يستغني عن فرح العمة
- كي يمسك هذا النور؟
- ****
- جَفّت حلمات الشعر
- ذَوَتْ أثداء الدهر
- والشمس تدور
- لا تأبه بالكرة الخرساء
- ولا تبغي إلا ادخالَ الناس إلى التنور
- فاللعبة نار
- واللاعب نور
- والكون ضحية هذا اللعب المسعور !
المزيد...
العصور الأدبيه