الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> مظفر النواب >> يوميات عروس الإنتفاضة >>
قصائدمظفر النواب
- بدأ الصمت
- والطرقات الصغيرة
- حطت على كتفها صبرها
- والدموع المباركة الرزق
- كانت تضيء البيوت
- أمام الغروب العظيم
- ورياح السموات
- تمسح رفتها بالغسل
- فما زال من بقع الدم
- نجمات عشق تضيء وتخبو
- كأن يبرق الدم شفرته عبر كل الزمان
- كأن الجريمة تمت بمدخل نابلس
- كانت جموع الأفاعي الدميمة
- تسحبهم في الظلام العظيم
- الجريمة تمت بمدخل نابلس
- تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس
- نابلس...نابلس
- تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس
- كانت حقول من اللوز
- تغرق في الصمغ
- لشتات .... هنا دفنوهم
- لقد بقي الطين ينبض حتى الصباح
- ولم يملأ أعينهم
- أصبح الطين ينظر من أعينهم
- وابتدأت كل عين كحبة زيتون
- تدفع الأرض
- طين رحيم كرب رحيم
- ليلتفت ولد الأفاعي
- فكل فتى في المخيم
- يعرف كيف يدوس رؤوس الأفاعي
- لكل حجارته
- فتية الوطن العربي
- حجار كثير يا وطننا
- فانهضوا للأفاعي
- بأشياء الركب قاطبة
- حجر فوق أفعى هناك
- أرادوا جحيما بمقدار ما نشتهيهم
- نعم .. وليعم الجحيم
- ارم رب الحجر
- ارم .. شلت مدرعة تحت طليات عينيك
- تلتف نابض نار رشيقا
- فما حجر طاش
- من أين هذي الرشاقة للقدر الضخم
- أم أنت مما صبرت نحت القدر وقف....
- كأنك تزلزل ظهر الزمان
- بمقلاعك الأرض ثقلا
- ووجهك بين دخان الدوالي
- اسطع من شمس تموز
- تقحم أو تتراجع مثل تخفي القمر
- لا تحدق بكل مرارة روحك
- غربا وشرقا
- فان الهزيمة ترفع أوقاتها
- نحن شعبك أنت ولسنا شعوبا لهم
- شعبك أنت بكل جمالك
- وجّه ... ولا تتوجه
- بزيف نصائحهم
- عجزوا إذا قدرت
- أزحهم وأيقظ حجار الجحيم
- فان تآمرهم ضد وعي الحجارة
- لا يغتفر
- *************
المزيد...
العصور الأدبيه