الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> مظفر النواب >> أر ... بي ...جي ...سفن >>
قصائدمظفر النواب
أر ... بي ...جي ...سفن
مظفر النواب
- بماء العنبر والشالات الوردية والحزن
- ورقرقة الجسد الصيفي تشابك بالرشاشات
- تسلل بين مدرعتين
- رقيقا كالزيت
- ولا أسمع غير الموت
- ولا أسمع غير تنفسه الخافت
- والحزن ينوح على شجر الموز
- وزقزقتي عصفورين حزينين
- بحفرة كعبيه
- الرائعتين الواثقتين القارئتين أغاني الدرب
- ولا أعرف من أي قرى عامل
- من صيفين تخرج
- لا أعرف من أي قرى عامل
- من صيفين تخرج
- لا أعرف إلا أحرفه الأولى أر..بي .. جي
- أيلول الممطر
- كان لعينه تألق حقل اللوز
- منذ نهارين
- كآبة حقل الألغام
- لقد أومض حين اخترقته الرشاشات
- سمعنا متململ حرفا
- والحرف الآخر لم نسمعه
- رأيناه وكان الليطاني مراياه
- دون صورته
- والآن إذا اشتقنا
- أول من يصل الليطاني يراه
- وقبل الليطاني
- يقبل قطرة دم تتدحرج من أرنون
- رأت رجلا يحمل آر. بي . جي
- النهر هو
- في الظل كمين في مخزننا الناري
- في الحبق الممطر في ذاكرة الليل
- رقيقا كالزيت
- وبدلف بين مدرعتين كأن بدايات الآيات المكية
- لا أعرفه..وكأني قبل ولادته أعرفه
- أفطرت له
- وسهرت له
- وتقدم مجموعته
- عبر الليطاني فقدناه
- وتبعنا رائحة الجرأة والدم وجدناه
- حاولنا نأخذ باروده لم نتمكن
- هو والبارود في السهل دفناه
- أو هو يدفننا نحن الأموات هو الحي
- وحرب التحرير سجاياه
- والآن إذا اشتقنا
- من سيواصلها
- في كل كمين في حقل اللوز يراه
- الاسم الكامل : آر . بي . جي.سفن
- ***************
المزيد...
العصور الأدبيه