الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> مصطفى وهبي التل (عرار) >> أعن الهوى >>
قصائدمصطفى وهبي التل (عرار)
- وعن الحنين
- أعن الصّبابة والصّبا
- وعن الجوى تتحدثين
- هيهات أحلام الشّباب ، وقد تقلص ظلّه
- هيهات
- أتظنها ماتت ؟ نعم وأظنه
- قد مات ، سله ! لعلّه
- ما زال
- والآمال
- ما تنفك في جنباته
- تشدو ، فتسمعنا العجيب من نغماته
- وتريك من أهوائه الأهوال
- متى
- متى يا حلوة النظرات والبسمات والإيماء والخطر
- متى أملي على الآلام والحدثان والدهر
- أحاديث الهوى العذري
- متى ؟
- من لي بأن أدري !
- ***
- متى عن فتنة الكحل
- وسحر الأعين النجل
- وقد أرهقتها يا حلوة النظرات تزويقا
- فجاءت فوق ما يرجوه معنى الحسن تحقيقا
- سيجلو الجؤذر الوسنان للإنسان
- سرّ النظرة الحلوة
- وما فيها من النشوة
- وما في النظرة الشزرة والتقطيب من سحر
- متى ؟
- يا ليتني أدري
- ***
- متى بالله يا رجراجة الكفلين يا وثابة النهد
- متى أعدو على الوجنات ألثمها واستعدي
- عليها إن هي امتقعت حياءً حمرة الخد
- متى يا حلوة الخطرات يا مياسة القدّ
- يحل محل هذا النأي والتشريد والبعد
- لقاء ؟!
- صه فلن يجدي
- تساؤل عاثر الجدّ
- وقل لبلابل الصّدر
- صهي حتى متى تتساءلين ( بذاك )
- لا أدري
- ***
- لقد هلّ الهلال ابن اثنتين فمن رأى من بينكم طيفه
- قبيل تقدم السجّان يوصد كوة الغرفة
- أجاء العيد وابتهج الصّغار وأبهجوا قصفه ؟!
- فهذا نافخ بوقا وهذا ضارب دفّه
- إذن لعبوا إذن طربوا
- إذن قفزوا إذن وثبوا
- كما يثب الغزال الغرّ وهو يطارد الخشفة
- " وكم زحلوقة زلّ
- لها العينان تنهلّ
- يقوم حيالها طفل
- ومنها حظه اللهفة
- وكم تحفة
- وكم طرفة
- يمرّ بها ويرمقها
- ولكن مغضيا طرفه
- كما تغضين إذ أرجوك من عذب اللمى رشفة
- متى يا ربعة القامة
- متى هذا الذي تامه
- هواك يراك
- لا أدري
- ***
- متى يا آية الآيات في تصفيفك الشعرا
- متى سيتاح لي أن أستميح رجاءك للعذرا
- غداة رغبت أنّ أبقى لديك دقيقة أخرى
- ولكنّي ، لفرط حماقتي لم أستطع صبرا
- وسارعت الخطى سرّا
- كأنّي مجرم فرّا
- ولا تسلي إلى أينا
- إلى حيث الخداع يعانق النكران والغدرا
- ***
- متى يا حلوة النظرات يا عربيدة الجيد
- متى سيتاح لي تقبيل تلك الأعين السود ؟!
- متى سيتاح ؟
- لا أدري
- ***
- لقد عمّ المساء ولفعت آفاقنا سدفه
- وحيانا
- وجوم لم يزل يعتادنا من ليلة الوقفة
- ومزق صمتنا قيد تثاءب موقظا رسفه
- و " وصفي " هبّ يغدق من " سجائره " بلا كلفة
- هلمّ انظر بنيّ من الثقوب ، أليس للشعري
- ولا للطائر النسري
- بما يبدو لعينيك من سماء السجن من ذكر
- كما عاجت بنا هذا المساء بها لقد عاجت
- آيّ الذكرى
- وإنّي واثق من أنّها في هذه الساعة
- ومن خلف الزّجاج بأعين وكفاء دماعة
- إلى الشعرى العبور ترقرق العينين في لهفة
- عسى أن يلتقي طرفي هناك بطرفها صدفة
- متى يا حلوة النظرة
- يكفّ زماننا عنّا ؟
- ولو في عمره مرة
- أذاه ونكتفي شره
- متى ؟
- من لي بأن أدري
- متى ؟
- يا ليتني أدري
المزيد...
العصور الأدبيه