الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمود درويش >> قصيدة الرمل >>
قصائدمحمود درويش
- إنّه الرمل
- مساحات من الأفكار و المرأة ،
- فلنذهب مع الإيقاع حتى حتفنا
- في البدء كان الشجر العالي نساء
- كان ماء صاعدا . كان لغه .
- هل تموت الأرض كالإنسان
- هل يحملها الطائر شكلا للفراغ ؟
- البدايات أنا
- و النهايات أنا
- و الرمل شكل و احتمال .
- برتقال يتناسى شهوتي الأولى .
- أرى في ما أرى النسيان ، قد يفترس الأزهار و الدهشة ،
- و الرمل هو الرمل . أرى عصرا من الرمل يغطينا ،
- و يرمينا من الأيام .
- ضاعت فكرتي و امرأتي ضاعت
- و ضاع الرمل في الرمل .
- البدايات أنا
- و النهايات أنا
- و الرمل جسم الشجر الآتي ،
- غيوم تشبه البلدان .
- لون واحد للبحر و النوم .
- و للعشاق وجه واحد ،
- ... و سنعتاد على القرآن في تفسير ما يجري ،
- سنرمي ألف نهر في مجاري الماء .
- و الماضي هو الماضي ، سيأتي في انتخابات المرايا
- سيّد الأيّام .
- و النخلة أمّ اللّغة الفصحى .
- أرى ، في ما أرى ، مملكة الرمل على الرمل
- و لن يبتسم القتلى لأعياد الطبول
- ووداعا ... للمسافات
- وداعا ... للمساحات
- وداعا للمغنّين الذين استبدوا "القانون" بالقانون كي
- يلتحموا بالرمل ...
- مرحى للمصابين برؤياي ، و مرحى للسيول .
- البدايات أنا
- و النهايات أنا
- أمشي إلى حائط إعدامي كعصفور غبيّ ،
- و أظنّ السهم ضلعي
- و دمي أغنية الرمّان . أمشي
- و أغيب الآن في عاصفة الرمل ،
- سيأتي الرمل رمليا
- و تأتين إلى الشاعر في الليل ، فلا
- تجدين الباب و الأزرق ،
- ضاعت لفظتي و امرأتي ضاعت ...
- سيأتي .. سوف يأتي عاشقان
- يأخذان الزنبق الهارب من أيّامنا
- و يقولان أمام النهر :
- كم كان قصيرا زمن الرمل
- و لا يفترقان
- و البدايات أنا
- و النهايات أنا
المزيد...
العصور الأدبيه