الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> نزوات! >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- كم من سؤالٍ عميقٍ
- له الدموع جوابُ
- أما الفؤاد ففيه
- من الهموم كتاب
- عل اللسان تَبَدَّى
- لمّا استفاض الوِطاب
- طَفْحاً كما يتنزّى
- على الشراب حباب
- ما للثقاب ومالي
- ملءُ الضلوع ثقاب
- شعابُ قلبي أطاقت
- ما لا تُطيقُ الشّعاب
- ولّي شباب وماذا
- رأى فيبقى الشباب
- ضيف عزيز قراه
- ألهمّ والإكتئاب
- حقيقةُ الأمر عندي
- الشكُّ والإِرتْياب
- جنى عليَّ شعوري
- إنّ الشعورَ عذاب
- أما القوافي فجمرٌ
- طوراً وشهدٌ مُذاب
- ترضى وتغضب لكن
- أرَقُهُنَّ الغِضاب
- لا يَحْسُنُ الشعرُ حتى
- تُراضَ منه الصِّعاب
- أَوْحدهُنَّ فيلغى
- عن النساءِ الحجاب
- كل المسائل غطى
- وجوهَهُنَّ نِقاب
- إصلاُحكُم ليس يثجدي
- كلُّ الأمورِ خراب
- قلبي وبيتي وشعبي
- في كُلِّهنَّ اضطراب
- ما انسدّ للبؤسِ بابٌ
- إلا ّتَفتَّحَ باب
- البرلمانُ صحيح
- يعوزه الإنتحاب
- وفيه قام دويّ
- تجهله الأحزاب
- الجوعُ يُنْذِرُ قومي
- أن يأكل الظُفْرَ ناب
- سل دجلةً كيف باتت
- قصورُها والقباب
- ما ضر لوكان يوماً
- غطّى عليها العُباب
- غنىّ عليها هَزارٌ
- وناح عندي غراب
- من دمٍ قلبٍ كسيرٍ
- سمنَّ هذي الرقاب
- ومن دموعٍ حِرارٍ
- مُلِئنَ تلك العيِاب
- قد بان من نقص قومي
- ما لا تغطِّي الثياب
- رّقتْ لما هي فيه
- حتى الصخورُ الصِلاب
- هل في سوى الزِيّ منا
- تجدٌُّدٌ وانقلاب
- قالوا : حروب فقلنا
- لَهُمْ : وأين الحِراب ؟
المزيد...
العصور الأدبيه