الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> لبنان في العراق >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- أرض العراق سعت لها لبنانُ
- فتصافح الانجيلُ والقرآنُ
- وتطلَّعت لكَ دجلةٌ فتضاربت
- فكأنما بعبُابها الهَيَمان
- أأمين أن سُرَّ العراقُ فبعدما
- أبكى ربوعَ كولمبس َ الهجران
- لك بالعراق عن الشآم تصبر
- وبأهله عن أهلها سُلوان
- لو تستطيع دنت إليك مُدّلةًً
- فتزودت من رُدنك الأردان
- وحِّد بدعوتك القبائل إنه
- ألقى إليك زمامَه التِّبيان
- كيف التآلفُ والقلوبُ مواقد
- تغلي بها الأحقادُ والاضغان
- أنِر العُقول من الجهالة يستبنْ
- وضحَ السبيلِ ويهتدي الحيران
- وأجهز بحد رهيف حدٍ لمَ ينُبْ
- لك عن شَباه مهند وسنان
- خضعت لعنوته الطغاةُ ، فأقسمت
- أن ليس تعدو حُكْمَه التيجان
- نار تُذيب النار وهي يراعةٌ
- عضبٌ يفُل العضب َ وهو لسان
- أنّي يقصِر بالعِنان اذا انبرى
- وهو الجموح وفكرك الميدان
- زِدنا بمنطقك الوجيز صبابةٍ
- فهو السَّلاف وكلُّنا نشوان
- ما كل حي قائل ما قلته
- لكنْ أمدَّ بيانك الرحمن
- الشرق مهتز بنطقك معجب
- والغرب أنت بجوه مِرنان
- والقول ما نَّمقْتَ ، والشعر الذي
- يوحي إليك ، فصاحةٌ وبيان
- انا خصم كل منافق ! لم يَنْهَني
- حَذرٌ ولم يقعُد بي الكِتمان
- عابوا الصراحة منك لما استعظموا
- أن يستوي الاسرارُ والاعلان
- يا شعب خذ بيد الشباب فإنهم
- لك عند كل كريهة أعوان
- واعرِف حقوق المصلحين فانما
- بهم الحقوق الضائعات تصان
- واعطف لريحان النُّفوس ورَوْحها
- فله عليك تعطف وحنان
- واسِ الضعيف يكن ليومك أسوة
- وكذا الشُعوب كما تدين تدان
- يا شرق ، يا مهد النوابغ شدّما
- ساوى مكانٌ بينهم وزمان
- للناس كان .. وإن أبت لبنان
- " فأمين " ليس لها ولا " جبران "
المزيد...
العصور الأدبيه