الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> في السجن!.. >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- ماذا تُريدُ من الزمانِ
- ومن الرغائب والأماني
- أوَكلّما شارفتَ من
- آمالك الغرِ الحسان
- ورعتك الطافُ العناية
- بالرفاهِ وبالأمان
- أُغْرِمْتَ بالآهات إغرامَ
- الحنيفةِ بالأذان؟
- إن كنتَ تَحسُدُ من يحوطُ
- البابَ منه حارسان
- فلديكَ حراسٌ كأنَّك
- منهُمُ في معمعان
- ومؤكلون بما تُصرِّفُ
- في الدقائقِ والثواني
- أُسكنتَ داراً مالها
- في الصيت والعظموت ثاني
- ما إن يباحُ دخولُها
- إلا لذي خَطَرٍ وشان
- دارٌ يُشيرُ لها صديق
- أو عدوٌ بالبنان
- أهوى عليها ألفُ باكٍ
- وادّعاها ألفُ باني
- وُقّيتَ فيها رَغمَ أنفِك
- من خبيئات الدِنان
- وحُفظْتَ فيها من غرور المال
- أو سِحْرِ الحسان
- حجبوك عن لحظِ العيونِ
- تأنقاً لك في الصيّان
- مثل المعيديّ السَّماعُ
- به أحب من العِيان
- وعلامَ تَحْسُدُ من تلهّى
- بالمثالث والمثاني
- أوَليس خشخشةُ الحديد
- ألَذَّ من عزفِ القِيان
- يشدو بها من أجل
- لهوك ألفُ مكروبٍ وعاني
- أوزانُ شعرِك بعضُ
- أوزانٍ حوتها باتزان
- ماذا تريد من الزمان
- أُعطيتَ ما لم يُعْطَ ثاني
- أُعطيتَ من لطف الطبيعة
- أن يُشِعَ النيران
- صبحاً وإمساءً ، وأن
- يوحي إليك الفرقدان
- سبِّحْ بأنعُمِهِمْ فأنت
- بفضل ما أولَوْك جاني
- صكّ الحديدِ على يديكَ
- جزاءُ ما جَنَتِ اليدان
- يا عابثاً بسلامة الوطن
- العزيز ، وبالأمان
- ومفرقاً زُمَرَ اليهودِ
- طوائفاً كلاًّ لشان
- ما أنت و " الكاشير " و " الطاريف "
- من بقرٍ وضان
- إن الصحافةَ حرةٌ
- لكن على شَرطِ الضمان
- سبِّحْ بأنعُمِهمْ وإنْ
- عانيت منهم ما تعاني
- إن لم تُفدْكَ عقوبةٌ
- فعسى تُفيدُ عقوبتان
- أوْ لَمْ يُفِدْك مطهر
- فلقد يُفيدُ مطهران
المزيد...
العصور الأدبيه