الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> عناد... >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- عِنادٌ من الأيَّامِ هذا التعَّسفُ
- تحاول منّي أنْ أُضامَ وآنفُ
- وتطلبُ أن يُستَّل في غير طائلٍ
- لسانٌ فراتيُّ المضاربِ مُرهف
- وللنفسُ مِنْ أنْ تألفَ الذلَّ خُطَّةَ
- أجلُّ . ومن أن تُرخص القول أشرف
- فكان جزائي شرَّ ما جُوزي امرؤ
- عن العيشِ ملتاثِ المواردِ يعزف
- تعرَّفْ إلى العيش الذي أنا مُرهقٌ
- به . وإلى الحال التي أتكلَّف
- تجِد صورةً لا يشتهي الحرُّ مثلَها
- يسوءُ وقوفٌ عندَها وتَعرُّف
- تجد حَنقاً كالأرقم الصلِّ نافخاً
- وذا لَبدٍ غضبانَ في القيد يرسف
- أُنغَصُّ في الزاد الذي أنا آكلٌ
- وأشْرَق بالماءِ الذي أترَّشف
- كما قذفَ المسلولُ من لُبَّة الحشا
- دماً ، أستثيرُ الشعرَ جمر وأقذف
- وإنّي وإنْ مارستُ شَّتى كوارثٍ
- إذا راحَ منها مُتْلِفٌ جاء متلف
- فما حزُّ في نفسي كغدرةِ غادرٍ
- له ظاهرٌ بالمُغرِيات مُغلَّف
- وفرحةِ أقوام شجاهم تفوُّقي
- بأني عنهم في الغنى متخلِّف
المزيد...
العصور الأدبيه