الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> على سعد >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- قم والتمسْ أثرَ الضريحِ الزاكي
- وسلِ " الكِنانةَ " كيف مات فتاكِ
- وسلِ " الكِنانةَ " من أصابك غِرةٌ
- واستلَّ سهمَك غيلةٌ فرماك
- أهرامَ مصرَ وقد بناكِ لغاية
- " فرعونُ " ذو الأوتاد حين بناك
- علموا بأن سَتداسُ مصرُ وما بها
- حتى قبورُ المالكين سواك
- فاستوطنوكِ وَحسْبُ أرضِكِ ميزةٍ
- أن لم يَرَوْا ثقةً بغير ثَراك
- تاريخُ مصرَ على يديك يعيده
- من جانبيك صدى السنينَ الحاكي
- " زغلول " ضميّه إلى آبائه
- " وفؤاد مصرَ ضعيه في أحشاك "
- لا تُهمليِه واذكري أتعابَهُ
- وثقي بسعدٍ فهو لا ينساك
- روح على الفردوسِ رفَّتْ حرةً
- وتقمصتْ ملكاً من الأملاك
- حَمَلَتْ وما حَمَلَتْ إلى أوطاننا
- غيرَ المناحةِ هزةُ الأسلاك
- يا روحَ سعْدٍ قد خبرتِ بلادَهُ
- بالله قصيها لمن سوّاك
- واذا رأيتِ النيلَ يَزْفُرُ موجُهُ
- ولي بعينك شجو هذا الباكي
- قولي بعينك وردةٌ ما تنقضي
- الآمُها من وخزةِ الأشواك
- مصرٌ يداكِ على " العراقِ " عزيزةٌ
- أبمنطر منه تشلّ يداك ؟
- يُسراك من طولِ الملاكمة انبرتْ
- وبموت سعدٍ تنبري يُمناك
- عاثت بلُحْمَتِكِ السنينُ ولم تُطِقْ
- لله درَك- عيثةً بسَداك
- هزوا لتجربَة قُواك وساءهم
- بعد العنا الاّ تخورَ قُواك
- روح المفاداةِ الكريمةِ علمت
- أبناءَكِ الأغيارَ صَوْنَ حماك
- شيع تموج تزاخماً حتى اذا
- نزل البلاءُ تضامَنَتْ لبقائك
- وهَبي : بَنُوكِ قَضوا لأجلكِ كلُّهم
- عاشت بناتُك حاملات لواك
- يا موجةَ النيلِ احملي تيّارَهُ
- علّ " العراقَ " تهزُّهُ عدواك
- ماشي العراق بيومه فلطالما
- تاريخُه بسِنينه ماشاك
- وطنٌ مريضٌ زاد في الآمه
- ألاّ يكونَ على يديه شفاك
- وتسمَعِّي إن القلوب تفطرت
- من أنَّةِ الزُّراع والمُلاّك
- عربُ الجزيرةِ هامدون كأنّهم
- لم يُبْتلْوا أبداً بيومِ عراك
- لا يطلبون سوى ارتخاءِ قُيودهِم
- أتُراهُمُ لم يطمعوا بفكاك
- هذي الطيورُ البيضُ أين مَفَرُّها
- ستُّ الجهاتِ رصدْنَ بالأشراك
- يا سعد أمّا موطني فمهدَّدٌ
- - إن لم يُعَدْ بنيانه – بهلاك
- يا سعدُ أبلغُ من قصيدةِ شاعرٍ
- يبني القوافي فيك دمعة شاكي
- يا سعدُ ما قدري وقدرُ نياحتي
- كلُّ البلادِ نوائحٌ وبواكي
المزيد...
العصور الأدبيه