الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> الوحدة العربية الممزقة >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- حتى مَ هذا الوعدُ والايعادُ
- والى كتمِ الابراقُ والارعادُ
- أنا إن غصصتُ بما أحسُّ ففي فمي
- ماء وبين جوانجي إيقاد
- يا نائمينَ على الأذى لا شامُكم
- شامٌ ولا بغدادُكُمْ بغداد
- تلك المروج الزاهراتُ تحولت
- فخلا العرينُ وصوّح المرتاد
- هُضِمت حقوقُ ذوي الحقوق ، وُضيِّعت
- تلك العهودُ وخاست الآساد
- أعزِزْ على الأجدادِ وهي رمائم
- أن لا تُعزَّ تراثَها الأحفاد
- فزِعت الى تلك المراقد في الثرى
- لو كان يُجدي بالثرى استنجاد
- قَرِّى شعوبَ المَشرقَيْنِ على الأسى
- ميعادُ فكِّ أسارِك الميعاد
- أخذوا بأسبا السماء تعالياً
- واستنزلوكِ الى الثرى أو كادوا
- يسمو الخيال بنا ويسمو جهُدهم
- بِهمُ ، فكلُّ عنده منطاد
- ايهٍ زعيم الشرق نجوى وامق
- لَهجٍ بذكركَ هزَّهٌ الانشاد
- ان فَتَّ في عضُدِ الخِلافة ساعدٌ
- فلكَمْ هوت بسواعد أعضاد
- ولكم تضرَّت في القلوب عواطفٌ
- ثم انثنت وكأنهنَّ رماد
- خُطَّت على صفحات عزمك آيةٌ:
- إن الحياة ترفعٌ وجهاد
- حاطت جلالَك عصبةٌ ما ضرّها
- أن أبرقت ، أن يكثُر الارعاد
- أنا منكم حيث الضُّلو خوافق
- يهفو بها التصويبُ والاصعاد
- انا شاعرٌ يبغى الوفاق موِّحد
- بين الشُّعوب سبيلُه الارشاد
- ما الفرسُ والأعراب إلا كَفتا
- عدل . ولا الاتراكُ والأكراد
- لم تكفنا هذي المطامع فُرقةٍ
- حتى تُفرِّقَ بيننا الأحقاد
- ألغات هذا الشرق سيري للعلى
- جنباً لجنب رافقتك الضاد
المزيد...
العصور الأدبيه