الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> الشاعر السليب ! >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- "بَلِينا وما تَبْلى النجوم " الرواكدُ
- رسومٌ عَفَت منها العلا والمحامدُ
- أصاخَ بها للجهل طيرٌ مشردَّ
- وسابت بها للغي رُقْمٌ أساود
- وليلة بتنا بالغريّ بساطُنا
- رياض ، ومن خد الشقيق الوسائد
- تخال الصبَّا إما سرت كفَّ لا قط
- وقد نُظِمتْ للطلِّ فيها فرائد
- تجمع للأحزان جو ملبدٌ
- وهبّت من البلوى رياحٌ رواكد
- ومما شجا أن الثلاثة قادهم
- لما قادني حَظٌ عن الكل شارد
- صغارٌ بغوا للنحو شرَّ وسيلة
- تضِل بها للسالكين المقاصد
- يقولون أعْرب قام زيد وخالد
- وما جرّ الا الشؤمَ زيد خالد
- فقلتُ: لئن قاما فذاك الفعل حاضر
- وقد بان عما تسألون الشواهد
- وقالوا : جلاميدٌ أقيمت مَحْارِباً
- فقلت : جسومٌ دونهن الجَلامد
- فلما دنونا وانجلى ضوء بارق
- من الحق ، جلّى الظن ُ ، والظن فاسد
- هناك التقى الجِنُحان منها وأخفقا
- ضعيفان مقصودٌ هناك وقاصد
- وما منهمُ الا كما البرجُ ناهض
- علينا ومثل الكلب للتُرب ساجد
- يقولون : لا تَهمِس ، وبالهمس قولهم
- فقلت : استوى منا خليُّ وواجد
- أراكم " حسبتم كل بيضاء شحمةٍ"
- من الناس أو ضاقت عليكم فدافد
- وإلا فهل اغنتكُمُ عن طرائف
- من المال هذى البالياتُ الأوابد
- لهم حسب في اللؤم دقَّت عروقُهُ
- طوارفُه تسمو بهِم والتوالد
- مُحالاً أرى تصحو من الغي قفرة
- أراذلها تُكسى تَعرى الأماجد
- لئن سلبوا ثوباً أرَّثَّ فبعدما
- كستهم ثياب العار مني القصائد
المزيد...
العصور الأدبيه