الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> إليها !. >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- تَهَضَّمَني قَدُّكِ الأهيفُ
- وألهَبَني حُسنُك المُترَفُ
- وضايَقَني أنَّ ذاك المِشَّدَ
- يضيقُ به خَصرُك المُرهَف
- وقد جُنَّ وركُكِ من غَيظِه
- سَمينٌ يُناهِضُه أعجَف
- فداءً لعَينَيك كلُّ العيون
- أخالَط جفنيهِما قَرْقفَ
- كأنّي أرى القُبَلَ العابثاتِ
- من بينِ مُوقَيهِما تَنْطِف
- ورعشةَ أهدابِك المثقلاتِ
- على فرْط ما حُمِّلَت تَحْلِف
- كما الليلُ صَبَّ السَوادَ المُخيفَ
- صَبَّ الهوى شعرُك الأغدَف
- تَلَبَّدَ مِثلَ ظَليلِ الغمام
- وراحتْ به غُمَمٌ تُكْشَف
- أطار الغرورَ نثيرُ الجديلِ على
- دَورة البَدر اذ يُعقفَ
- وراحَ الحُلُي على المِعصمَين
- بأعذبَ الحانِه يَعزِف
- وأوشكَ هذا النسيجُ اللصيقُ
- بنَهديك من فَرْحةٍ يهتِف
- وكاد يُذيعُ حديث الجنانِ
- واسرارَ كَوثَرِه المُطرّف
- مُنى النفسِ إنَّ المنى تَرتَمى
- على قَدَمَيكِ وتَستَعطِف
- وطوعَ يَدَيك كما تَشْتَهين
- حياةٌ تجَدَّدُ او تَتْلَف
- مُنى النفسِ إنّ على وَجنَتيكِ
- من رَغبةٍ ظُلَلاً تزحف
- تَعالي نَصُنْ مقلةً يرتمي
- بها شَرَرٌ وفماً يَرجِف
- ونُطاقْ من الاسر رُوحاً
- تجيشُ في قفصٍ من دمٍ ترسِف
- تعالي أُذقْكِ فكلُّ الثمار
- تَرفُّ ونوارُها يقطَف
- صِراعٌ يطولُ فكمْ تهدفين إلى
- الروح مني وكم أهدِف
- إلى الجسم مِنكِ وكم تَعرِفين
- أين المَحَزُّ وكم أعرِف
- وما بينَ هذينِ يمشي الزمانُ
- ويُفنى مُلوكاً ويستخلِف
- أميلي بصدركِ نَبْعَ الحياةِ
- وخلِّي فماً ظامئاً يُرشَف
- وميطي الرِداء عن البُرعُمَينِ
- يَفِضْ عَسلٌ منهما يَرعُف
- ومُرِّي بكفي تَشُقُّ الطريقَ
- لعاصفةٍ بهما تعصِف
- أميلى فيَنبوعُ هذا الجمالِ
- إلى أمَدٍ ثم يُستَنزَف
- وهذا الشبابُ الطليقُ العنان
- سيُكْبَحُ منه ويُستوقَف
- أميلي فسيفُ غدٍ مُصلَتٌ
- علينا وسمْعُ القَضا مُرهَف
- عِدي ثُمَّ لا تُخلِفي فالحمام
- صُنوك في العنفِ لا يُخلِف
- خَبَرتُ العنيفَ من الطارئات
- ما يَستميلُ وما يقصِف
- وذُقتُ من الغِيد شرَّ السُموم
- طعْماً يُميتُ ويُستَلْطَف
- وخضتُ من الحُبِّ لُجِّيه
- على مَتن جِنيَّة أُقذَف
- فلا والهوى ما استَفزَّ الفؤادَ
- الطفُ منكِ ولا أعنَف
المزيد...
العصور الأدبيه