قصائدمحمد شيكي



فتحة الكون
محمد شيكي



  • ــ 1 - فتحة الكون:

  • حين أطل من فتحة الكون

  • كي بعبر العشب مخمل دائي

  • أراك دوائي، تدب على ألم الليل

  • في خيمة للحزانى....

  • هديل حمام،يرحل في قامة من غمام..

  • يخط بي الافق خارطة

  • وقافلة لبضاعة خرذل آخر

  • هذا المزاد...

  • 2 نظمة الكون

  • يغوص بي الفج في عتمة البحر

  • لا أدري أين المسار

  • ولا يملك القلب غير ارتعاش النوايا

  • وبيني وبينه ركض على قدم في الزحام...

  • ...خيط من القش يربطني بالكلام،

  • يرتق ثقب " الوقاحة" في نظمة الكون

  • حينا وحينما يرد الي شرود الطربق

  • تماما، كأي استدارة ظهر

  • كأي اسلاخة شمس

  • رمت بخيوط المساء على حافة سهو

  • يطل على مقبرة...

  • 3- ضفة المرحلة:

  • هامة من غمام

  • تشيد قامتها على قدمي

  • على خطوة الشعر

  • في زلة الكأس

  • في نزوة النازحين بخف الجسارة نحو

  • نخيل العراق...

  • ونحو انبلاج الغياهب من فلوات المغارة

  • من قطرات المرارة

  • من عتمة لوجيب الغمام

  • تسرق مني شروق المطر

  • ولا وقت للمزن، ان حاصرتني بشميم التجني

  • - ياسيد النار – أو بعت اشتعالي

  • أو غللت يدي لأرسم بعض الضفاف

  • بمداد الرعاف

  • بحجم نزيف المرايا...

  • ***

  • ضفة الموت معترك للصمود

  • دفتان لجبن يمد كؤوس الفناء

  • رويدا، رويدا تأبط ظل الرجال بلا موعد

  • يراود عن نفسها نجمة القطب في غفلة

  • من وميض التحدي، يدس وعيده في صدره

  • يمحق نبض المسافة في غفلة الانتظار،

  • وفي لحظة الانفجار، يرسي الجبان عقارب

  • موته في ضفة المرحلة

  • بابه أضيق من فتحة الفج

  • أوهى من العنكبوت -

  • ***

  • يا سيد النار

  • انتظرني على غصن ورد

  • (اذاكنت فعلا قوي النزال)

  • لأكفر ملء انتمائي الى وطن يعشق النحل دوما

  • ويلفظ ماء الخطايا...

  • انتظرني لأكفر ملء الهجود بكل اللغات التي ترتديك

  • وكل الجهات التي تشتهيك وكل العمائم ان تقتفيك

  • وأفتح في ساحة للوغى:

  • عيونا تطل على عتبات المساء

  • أعيد بناء المعاني، وأعلن عن مولد في العراء...

  • يا سيد النار،انتظرني حتى أزيح

  • حدود الرماد، وأفتح في القلب نافذة المستحيل

  • أسوى رتاج الهوى في رحيق الرجال....

  • ها فرحة الروض ها وردة في الربا

  • ها واحة من نخيل ..ها وجه عاشقة،

  • تستعيد طفولتها من شفاه الاصيل...

  • لماذا اذن – يا سيد النار-

  • تحجب عني زفاف الحدائق من بعضها؟

  • ومن ثورة الجرح،

  • كن مانحا لدبيب الجوانح كن ماسحا لصبيب العرق...

  • كن ما تشاء، لكن جبنك يا سيد النار

  • لن يقتل المزن الذي يزدهي بقشيب الهواء

  • يغرس في الافق عمق التجدد/

  • قل انك الان خصمي وخصم السماء

  • لماذا تصادر صوت البلابل تحرق صك الدعاء..؟

  • وتدعو انتشائي الى خمرة الليل تحت رماد الفناء....

  • 4 – جماجم الطمي:

  • لنا أن نحاكم بعض جماجمنا أولا:

  • لماذا تصادر رقص الفراش،وتجني القرنفل من حقلنا؟

  • لماذا تهربه على رغوة من سديم الرؤى؟

  • لماذا أنا هكذا دائما هكذا

  • أحب جمال المعاني، وأركب طمي الجماجم

  • أسافر في لغوها..

  • وحين أغازل ومض العيون، وأدلي بدلو البياض الأنيق،

  • فأطمع منها بنفحة شهد

  • بقبلة خد

  • يداهمني عريها

  • ويحرقني جمرها؟

  • لماذا أنا هكذا، أشتهي فرحة العشب

  • – لكنها الجمجمات – تبارك فصل الجفاف،

  • ولا تعصر الغيم كي يخرج العطر من نفحات المطر...؟

  • يا سيد النار

  • دعني أنازل جرحي،

  • أحاكم عقم السحاب

  • أفسر هذا الهوى الطائفي:

  • "..سأجلس كسرى الى جانبي،

  • وأدعو المعري الى رحلة في يباب السحاب

  • ونشدو فصولا من المارسليز...

  • وحين تجن الزوابع، نسبح في لجها

  • نبحث عن معلم للجهات بلا بوصلة..

  • نشد على صولة الريح من ثقب الزوبعة،

  • وحين يرانا الغمام، نشاغب فوق فضاء الأثير

  • نجرب ما اختزلته جماجمنا من هيام النظر...

  • نفتش بين السوانح عن مبضع، يستقيم به النبش

  • في زلة الكون،

  • »حين يرانا- شريدين في رحلة للقوافي،

  • نرتق بالحلم شرخ الفضاء

  • ونحلم أن يكشف الماء عورته للندى«:

  • يعبس في وجهنا وجهه، وينفخ في صوره لحظة، حتى يدين له الليل، والبوم ، والقبرات..تدين ثعابينه كلها لأمره ثم نصير وليمة هذا الغضب..

  • يقول المعري:

  • " أنا لم تكن رغبتي في الحياة،

  • وان أبي من جنى...

  • أقول: " وانه خالف طقس الطبيعة،

  • كان يرى في الحياة الممات

  • وكان يرى في الممات الحياة

  • وكان يرى في كيمياء النبات هيولى التوحد،

  • كان يمنطق ما لا يمنطق، يبحث عن علة تبرر

  • هذا الظلام..

  • وعن قبلة لاتجاه الغمام

  • فدعني أحاول – يا سيد النار- مد خطاي..

  • وأعبر جسرك، نحو بريق النهى...

  • انتظرني، عساني أجيئك بالقطر أو بسمة للندى

  • لعلي - اذا أبحر الضوء في عتمات انخطافي -

  • تمسكت بالشمس كي يحتفي دفئها بجليد الغمام

  • فنأتي سويا على صهوة الصبح مزنا، ونورا

  • تمطى الجبال

  • تمطى الرمال

  • تمطى السنابل

  • والجمجمات الغبية.



أعمال أخرى محمد شيكي



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك