الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد سعيد الحبوبي >> شمسُ الحُميٌا >>
قصائدمحمد سعيد الحبوبي
- شمس الحمياّ تجلتْ في يد الساقي
- فشعَّ ضوء سَناها بين آفاق
- سترتها بفمي كي لا تنمّ بنا
- فأججتْ شُعلة ً مابينَ آماقي
- تشدو أباريقها بالسكب مفصحة
- يشرى السليم فهذي رقية الراقي
- خذها كواكب أكواب ٍيشعشعُها
- ما يحتسي الطرف من أقداح أحداق
- تسعى اليك بها خود مراشفها
- أهنى وأعذب ممّا في يد الساقي
- ماشاك عقرب صدغيها مُقبٌلها
- الا ومن ريقها يُرقى بدرياق
- مسودَّة الجعد لو لا ضوء غرّتها
- لَما هَدَتني إليها نارَ أشواقي
- يهدي اليك بمرآها ومسمعها
- جمال يوسف في الحان اسحاق
- هيفآء لو لا كثيب من روادفها
- فرَّ النطاقان من نزع وإقلاق
- ماهَّبت الريح الا آستمسكتْ بيديْ
- تِربٍ لها وإعتراها فضلُ إشفاق
- قالت خذي بيدي فالريح قد خفقتْ
- تهدُّني بنسيم هب َّ خفٌاق
- جال الوشاح بكشحيها متى نهضتْ
- تسعى اليك وضاق الحجلُ بالساق
- لا تلبس الوشي الاّ كي يزان بها
- كما يُزان سواد الكحل بالماق
- تزيد حسناً اذا ما زدتها نظراً
- كالروض غبَّ رفيف القطر مهراق
- تلك التي تركت جسمي بها مَرضا
- وحرضت كي تذيبَ القلب أشواقي
- وآستجمعتْ واثقات الحسن فآجتمتْ
- لها المودّة من قلبي واعلاقي
- ضممتُها فتثنٌتْ وهي قائلة
- بالغنج رفقا لقد قصَّمتَ اطواقي
- رقتْ محاسنها حتى لو آتْخذتْ
- عرشا بناظرتي لم تدر آماقي
- وبتُ أسقي وباتت وهي ساقيتي
- نحسو الكؤس ونسقي الارض بالباقي
- في مربع نسجتْ ايدي الربيع له
- مطارف الزهر من رَندٍ وطبَّاق
- تشدو العنادل في ارجائه طربا
- والغصن يسحب فيه ذيل اوراق
- كأنما النرجس الغضُّ الجنيّ به
- نواظر خُلقتْ من غير أحداق
- والنهر مطٌرِدُ والزهر منعكِسُ
- والناي ما بَينَ تقييدٍ وإطلاقِ
المزيد...
العصور الأدبيه