الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد جبر الحربي >> حزن كنعان >>
قصائدمحمد جبر الحربي
- هي كف يافا أشعلت شطآنه
- في ذروة من نورها و وجيبها شدت علاها
- في ظلام صاغه الشيطان
- من قتلى الحضارة
- راكضين الى جحيم اشعلوه مسومين بعارهم
- ومن الجنود الواقفين على المنابع
- ممعنين
- ومانعين
- وصاعدين على ركام من جرائم
- لا تكفُّ
- فلا يجف من الدماء سوى الدماء على الدماء
- هو شاعر ما مات
- أبصر ليله يذوي فأشعل صبحه
- شدته يافا
- من مزاج الخيل
- لم تسأله مذا يفعل الشعراء عند الفجر
- ماذا يفعل الغرباء في ليل شديد الهول
- ماذا يفعل الإنسان
- ولا وطن
- ولا منفى
- ولا رأس
- ولا بأس
- ولا شمع
- ولا اشلاء
- هي كف مانحة
- فماذا يفعل الإنسان ولا نفس
- ولا روح تصان
- ولا يد تعطي خيار الكف
- لا تغني
- ولا يغني كفاف العزة البيضاء
- هي كف يافا
- من بقايا مرمر
- وعناد حور
- والتقاء عراقة عظمى من الأنهار والأجساد
- فجرها لنا كنعان
- واستلقى على ظهر البسيطة
- مرجئاً بوابة الأحزان
- وفواكه النسيان
- لدموع يافيين
- ما اقترفوا من الآثام غير جمالهم
- شدتهم الدنيا على ظهر الرحيل ولم يزل
- فيهم بياض ضارب في الضوء
- ولا سكر
- ولا ثمل
- نجوم من كروم من خليل
- من حنايا النور
- في الأجساد
- والبور
- والأرواح
- والكلمات
- والفعل المضارع
- والثبات
- وحدَّةٌ
- من أبيض التاريخ حتى الزرقة الخضراء
- متأرجحين
- على ضفاف
- من غيوم
- من تمور
- من نخيل
- من منافٍ لا تغربهم ولا تحنو على اطفالهم
- عند المفارز
- عند شارات المرور
- وفي بهيم الليل والأضواء ناعسة
- وشاعلة هي الأصداء
- هي كف يافا
- لا تزال بعيدة
- وقريبة مني الوعود
- إلا البنت
- ياالله
- هذي البنت لا تدري لماذا
- لا ينام الليل في عيني
- لا يصحو بها فجر
- ولا عند الضحى
- تمشى الهويني
- في العيون نؤومة
- وتعيد اشجاري لي الرزقاء
- هي كف يافا
- لا تكف عن العطاء اذا تجهمت السماء
- هي التمام لنقص ايام الصحاري
- واكتمال القادرين على العطاء
المزيد...
العصور الأدبيه