الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> مواويل الغد الآتي >>
قصائدقاسم حداد
- يا رفيقي..
- صار طفل الأمس في لحم الزمان
- خنجرا يحفر في كل مكان
- يرسم الإنسان،
- يعطينا البشارة
- صار أن يأتي لنا طفل جميل
- يمسك الشمس بكفيه ويعطينا انتصاره
- يا رفيقي
- صار أن نقفز من قبر الجليد
- يدنا مطرقة،
- فأس ومنجل
- يدنا ممسكة كف البنادق
- صار أن نحفر في الأرض الخنادق
- وضياء الفجر في الأكواخ يغزل.
- وبغني
- نتبع الإيقاع والتاريخ يكتب
- يا رفيقي سوف نكتب
- فوق جذع النخلة الخضراء نكتب
- أحرفا حمراء تخضر إذا جاء الصباح
- ما الذي تفعله فينا الرياح.
- وأيادينا على مفتاح باب العالم الآتي
- وشلال الجراح
- يغسل الشمس،
- وعين الطفل
- قلب الرجل الصامد
- والحب الجديد
- تقفز الآن مع الفخر الوليد.
- آه يا حزن الحروف الخضر يا سر الحياة
- كيف لا تعرف ما تصنعه بالكلمات
- يا رفيقي، والحياة
- زهرة طالعة للشمس من قلب الصغار زهرة تكبر في كل نهار
- والغزاة
- حلم مات مع الليل وفات
- فحساب الأرض صعب
- وحساب البشر الأطفال نار يا غزاة
- يا رفيقي
- ما الذي أفعله بالكلمات،
- في يدي طوفان أشعار وفي قلبي الحياة
- مثل شلال الجراح الداميات
- وعيوني سوف تنهار إذا ما الليل طال
- آه ، لكن العيون
- في قلوب الفقراء
- تبصر الطفل الذي يركض في عين النهار
- آه لكن السؤل،
- سوف يبقى كالجنون
- ويظل الطفل شيطانا خطيرا
- يرهب الليل برايات النهار
- ويحط الشمس في الفجر،
- وأشعاري تصير
- بذرة الأرض الجديدة.
- فانتظرني
- زمن الإعصار جاء
- ومواويل الغد الراكض نحو النور
- في الدرب،
- وحرف الأصدقاء
- ودم ا لأعداء
- سفر البشر الأحياء
- والقيد الجديد
- تقفز الآن من القبر البليد
- يا رفيقي
- ما الذي نفعله بالكلمات
- هل عرفت الآن جدوى الكلمات.
- باختصار
- نكتب الشعر البشارة
- كي يكون الحب نارا.. باختصار
المزيد...
العصور الأدبيه