الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> صلاة الكائن >>
قصائدقاسم حداد
- كنا نغني حول غربتنا الوحيدة
- كالعذارى في انتحاب الليل
- كنا نترك النسيان يأخذنا على مهلٍ
- لئلا نفقد السلوى ..
- ونذكر .. أن عشاقاً لنا كانوا هنا
- واستأثروا بالفقد ،
- سابونا على أوهامنا وتقلصوا عنا،
- و أهدونا إلى الأسلاف.
- لو أن عشاقاً على ميزانهم مالوا قليلاً
- أو تمادوا في تغزلهم بعذراواتنا،
- أو بالغوا .
- لو أنهم جاءوا قبيل الماء، أفشينا لهم أسرارنا ،
- كنا توضأنا لهم بالنرجس الناري ،
- لو جاءت رسائلهم لنا كنا قرأنا سورة الرمان
- سورنا بلاداً بالتراتيل ، إنتخبنا بهجةً أخرى،
- وكنا زينةً في الليل، كي لا تخطئ النيران ،
- كي تغوي العذارى شهوة الأحلام
- توقظ فتنةً من نومها .
- لو أنهم ماتوا قليلاً قبلنا ..
- كنا تمهلنا قبيل الموت
- أو كنا قتلنا بعضناً حباً،
- مكثنا في خطايانا
- و أجلنا مكاشفة العدو لعله يعفو
- و يذبحنا برفقٍ ،
- علنا نخفي عن الجيران شهقتنا ،
- نكابر، ننتحي في ركن خارطةٍ و ننسى هجرةً
- ونغض طرفاً عن منافينا، وننكر جرحنا.
- كنا تشنجنا على أكبادنا ،
- كنا كتمنا ،
- لم نكابد غبطة العشاق
- لم نفتح كتاباً فاتناً في الحب
- أو كنا قنعنا بالخسارة كلها ،
- لو أنهم .
المزيد...
العصور الأدبيه