الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> حجر الضياع >>
قصائدقاسم حداد
- لماذا كلما أرخيتُ في هذا البياض حجارة تمشي ورائي
- كلما أعطيت من مائي تساقطت السماء على دمائي
- كل قنديل بهذا البيت مزدان بزيت الله
- يغفو ثم يصحو ثم لا سجادة للركع
- لا وقت يطل على يدي وحدي
- وكل ترابة مجبولة . أرخي على هذا البياض
- وكلما أرخيتُ أعطوني دما
- أرخيتُ أعطوني دماً
- أرخيتُ
- لو أرخيتَ لي أرضاً أسويها مدائنَ مشرئبات
- وأدخل في ضياعي
- إلهي
- جندك المتحاجزون تكاسروا في وحشة الصحراء
- تاهوا
- كلما أرخيت في بيت أضاعوني
- وداري خيمة أرخيت
- لو أرخيت لي حجرا بنيت الكون فيه
- كلما أرخيت شَدُّوا
- هذه الأرض انطوت في خيمةٍ
- ما أدخلوني في يدٍ ضاعوا
- أضاعوني
- وأي فتىً
- لماذا كلما هيأت أحلامي أحالوني إلى خرق
- أشد لكي أرد البرد، يأتي الثلج
- وحدي
- ليست الصحراء لي جسد يفيض به
- إلهي كلما أرخيت شدوني على خشب وتاهوا
- جنودك، أم قراصنة نهاريون
- لو أرخيت لي سفنا غزوت بها وناديت المدى
- وحدي
- لماذا كلما وحدي على هذا البياض،
- وقلت للماء :انتصر
- أعطيت . لو أعطيت لي بلورة التكوين
- لو أن الفتى . ماذا سيبقى
- جندك احتكموا و أرخوني
- وهذا الجُبُّ تاريخ
- لماذا كلما أرخيت كي أنسى أحالوني لذاكرة الجنازة
- كلما أنسى لكي أرخي دمائي
- يستحيلون احتفالا شاحبا كالليل .
- داري خيمة، والأرض لا تبكي .
- إلهي
- جندك احتالوا وأعطوني
- لماذا خيمة في البرد، أعني خرقة.
- وحدي
- وليست فسحة الصحراء .
- لي جسد يفيض به
- لماذا كلما أرخيه في سعة تضيق به
- لماذا كلما أرخت كي أنسى أحالوني لذاكرة السقيفة.
المزيد...
العصور الأدبيه