قصائدفهد العسكر



بسمة و دمعة أو صرخة من أعماق السجون
فهد العسكر



  • حيِّ الأَساتِذةَ الكرامَ تحيَّةً

  • تُزرى بِعرْفِ المِسْكِ والرَّيْحانِ

  • عَذرَاءَ مصدَرُها سُوَيْداءُ الحشا

  • أحلى وأشهى من عروسِ الحان

  • وأرقُّ منْ نَغَمِ البلابل عندما

  • تَستَقْبِلُ الاصْباحَ بالألحان

  • وأخَفُّ من نسماتِ نيسانٍ وقدْ

  • خطرتْ مُداعبةً غُصونَ البان

  • وأحرُّ من قلبِ المَشُوقِ إذا دعا

  • داعي الفراقِ ومُهجةِ الغَيران

  • فأزفُّهَا لكمُ يشاركُني بها الشْـ

  • ـشَعبُ الكريمُ وصفوةُ الشُّبَّان

  • والقلبُ من فَرطِ السُّرورِ مُصفِّقٌ

  • والروحُ تَرقصُ رقصة النَّشوان

  • والكلُّ مُغتَبطٌ بَيومِ إيابكُم

  • فرحٌ وهذى حالةُ الولهان

  • فلو انَّنا نَستقبلُ العيدَين في

  • أفراحه لاستَبْشَرَ العِيدان

  • زَهَتِ المدارسُ وانْثَنى طُلابُها

  • لقدومكم يتبادَلونَ تهاني

  • لا غَرْوَ فالطُّلاَّبُ قد عشقوا بكم

  • صِدقَ الوفا وطَهارةَ الوجدان

  • والعَطفَ والميلَ البريءَ ولا غرا

  • بَةَ فالمعلِّم والدٌ مُتفان

  • شَكَتِ الأُوامَ نُفُوسُهمْ فَتَذوَّقَتْ

  • تلك النُفُّوسُ حلاوةَ الإيمان

  • وأمامَ مصباحِ الثَّقافةِ قدْ تلا

  • شَتْ ظُلمَةُ الأفكار والأذهان

  • وغَرستمو بحدائق الأرواح كلْ

  • لَ حميدةٍ والرُّوحُ كالبُستان

  • فالمرءُ بالعقلِ المنير، وإن دَجا

  • ما الفرقُ بين المرءِ والحيوان؟

  • إنَّ الشَّبابَ إذا زَكَتْ أخلاقُه

  • والنَّفسَ طهَّرها منَ الأدران

  • هو في البلادِ، ولا إخالُك جاهلا،

  • بمثابة الأرواح بالأبْدان

  • هُو قلبُها الخفَّاقُ والرُّكنُ القويـ

  • ـمُ وسُورُها الحامي من العُدوانِ

  • ****

  • بالله يا رُسُلَ الثّقَافة خَبِّرو

  • نا كَيفَ حَالُ الأختِ يا إخواني

  • أعني فلسطينًا وكيفَ أمينُها

  • وجنودُهُ وبقيَّةُ السُّكَّان؟

  • بعدَ الكفاحِ وبعدما بثَّ اليهو

  • دُ شُرورهُم فيها بكُلِّ مكان

  • إنِّي سَمِعتُ نِداءها وسَمعتُ تلـ

  • ـبية الضَّياغِم من بني عدنان

  • وزئيرَ أشبالِ العُروبةِ من بني

  • غسَّان لا نُكِبُوا بنو غسَّان

  • ونقُولُ يا أشبَالَ آسادِ الشَّرَى

  • جاء اليهودُ ودنَّسوا أحضاني

  • لا درَّ درُّ الغادرينَ فإنَّهم

  • وعَدوا اليهودَ بقسمةِ البُلدان

  • وبنيَّ كالغُرباء في أوطانِهم

  • أوَ لَيسَ هذا مُنتهى الطُّغيان؟

  • فهُناكَ فاضت بالدُّموعِ محاجري

  • وأجَبتُها بتوَجُّعٍ وحَنان

  • يا مَهبطَ الوحي القديم ومَرقدَ الـ

  • ـرُّسلِ الكرامِ ومنبعَ الأديان

  • لا تَحزني لَيستْ بصفقةِ رابحٍ

  • يا أختُ بل هي صفقةُ الخسران

  • ما وعدُ (بلفور) سوى أُمنيَّةٍ

  • ونداؤه ضَربٌ منَ الهذيان

  • أبناء عَدنانٍ وغسَّانَ وما

  • ناديتُ غيرَ الصِّيد والشُّجعان

  • الصَّامدونَ إذا الصُّفُوفُ تلاحَمَت

  • وتَصادمَ الفُرسانُ بالفُرسان

  • والضَّاحكونُ إذا الأسنَّةُ والظبا

  • هَتكَت ظلامَ النَّقعِ باللَّمعان

  • والهاتفونَ إذا الدِّماءُ تدَفَّقَت

  • أعني دما الأبطالِ بالميدان

  • وإذا الصَّوارمُ والقَنا يومَ الوَغى

  • ذَرَفت على الشَّهداءِ دمعًا قاني

  • آن الأوانُ وُقِيتُمو كَيد العدا

  • والخَصمُ بالمرصادِ كالثُّعبان

  • ثُوروا وردّوا كيدَهُ في نَحرهِ

  • وذيولهِ لا عاش كلُّ جَبَان

  • ثُوروا بوجهِ النّاكِثينَ عُهودَكُم

  • الغاشمينَ. كثورةِ البركان

  • ما كان بالحسبان أن يَهبُوا اليهو

  • دَ بلادَنا ما كانَ بالحسبان

  • لتُبرهِنوا أنَّ النُّفوسَ أبيَّةٌ

  • ولِيرجُعوا بالذُّلِّ والخذلان

  • ****

  • يا نشءُ هل من نَهضةٍ نُحيي بهاالـ

  • ـمجدَ الأثيلَ كنهضةِ الجابان؟

  • يا نشءُ هل من وَثبةٍ نُشفي بها

  • هذا الغليلَ كوثبةِ الطليان؟

  • يا نشءُ هل من صَرخةٍ تَدَعُ العِدا

  • صرعى الذُّهولِ كَصَرخةِ الألمان؟

  • ...............

  • ..............

  • هَيْهَاتَ نبني ما بنَاهُ جُدودُنا

  • وننالُ في هذى الحياةِ أماني

  • وشريعةُ الهادي غَدَتْ واحسرَتا

  • في عالم الإهمالِ والنِّسيان

  • نرجو السَّعادةَ في الحياة ولم نُنفْـ

  • ـفِذْ في الحياة أوامر القُرآن

  • بالدين قد نالَ الجُدودُ مُناهُمُ

  • وغدوا ورَبِّي، بهجَةَ الأزمان

  • فَتَحوا الفَتُوحَ ومهَّدوا طُرقَ العُلا

  • واستَسلمَ القاصي لهم والدَّاني

  • طَرَدوا هِرَقلَ فراحَ يَندبُ ملكهُ

  • وقَضَوا على كسرى أنو شروان

  • وعَنَت إلى الخطَّاب تخطبُ ودَّهُ

  • رُسلُ الملوكِ لهيبةِ السُّلطان

  • والسَّعدُ رَافَقَ سعْدَ في غَزَواتهِ

  • فَقَضى صَلاة الفَتحِ بالإيوان

  • وتقَهقرتْ ذُعرًا لصَولةِ خالدٍ

  • يومَ النِّزال كتائبُ الرومان

  • قادَ الجيوشَ بهَّمةٍ وَثَّابَةٍ

  • وبه تَحُفُّ ملائِكُ الرَّحمن

  • والمجدُ تَوَّجَهُ بتاٍج زاهِرٍ

  • ما مِثْلُهُ تاجٌ من التِّيجَان

  • وغزا صَميمَ الشَّرقِ جيشُ قُتيبةٍ

  • وتَوغَّلَ ابنُ زيادِ في الأسبان

  • وبَنى مُعاويةٌ بجلَّقَ عَرشهُ

  • فأضا سماءَ الشَّرقِ تاجُ الباني

  • وحَنتْ لهَيبتِهِ الملُوكُ رؤوسَهَا

  • ولِمنْ تَلاهُ من بني مَروان

  • وأقام هرونُ الرَّشيد وإبْنُهُ الـ

  • ـمأمونُ صَرحَ العِلمِ في بَغدان

  • ومَجالسُ العلماءِ والعظماء والـ

  • أدباءِ والشُّعراءِ والنّدمَان

  • واليَومَ، أينَ حَضَارةُ العربِ التي

  • أنوارُها سَطَعتْ على الأكوانِ؟

  • وبنَايَةُ المَجدِ التي قد ناطَحَت

  • هَامَ السِّماكِ ومشعل العِرفان؟

  • عَصَفتْ بها ريحُ الفَسَادِ فهدَّتِ الـ

  • أرْكانَ رغمَ مَنَاعَةِ الأركان

  • وَطَني، وَصَيَّرنا الزَّمانُ أذِلَّةً

  • لِنَعيشَ في الأوطانِ كالعُبْدَان؟

  • نعصي أوامرَ كلِّ فردٍ مُصلحٍ

  • والدِّينُ ينهانا عن العِصيان

  • والخَتْلُ والتّدجيلُ قد فتَكا بنا

  • وتَقودُنا الأطماعُ كالعميان

  • كلٌّ بميدانِ اللذائذِ والهوى

  • تلقى عَوَاطِفَه بغيرِ عنان

  • ذو المال نَغفِرُ ذَنبَهُ وَنجلُّهُ

  • أبدًا فَتَلقاهُ عظيمَ الشَّان

  • أمَّا الفقيرُ فلا تَسَل عن حالِهِ

  • حالٌ تُثيرُ لواعجَ الأشجان

  • والحُرُّ نُشبعُهُ أذىً ونُذيقُهُ

  • سُوءَ العذابِ ولا يزالُ يُعاني

  • ونُحيطُ بالتَّعظيمِ كلَّ مُنافق

  • باعَ الضَّمير بأبخس الأثمان

  • ما نحنُ في وطنٍ إذا صَرخَ الغيو رُ به يرى نَفَرًا من الأعوان

  • ما نحنُ في وطنٍ إذا نادى الأبـ

  • ـيُّ بهِ يُجابُ نِداهُ يا أقراني

  • وطنٌ به يتجرَّعُ الأحرارُ وا

  • أسفاهُ صَابَ البُؤس والحرمان

  • وَيلاهُ أجنحةُ الصُّقور تكسَّرت

  • والنَّسرُ لا يقوى على الطَّيران

  • وأرى الفضاءَ الرَّحب أصبحَ مسرحًا

  • واحسرتا، للبُومِ والغِربان

  • والليثُ أمسى بالعَرينِ مُكبَّلاً

  • والكلبُ يرتَعُ في لحُومِ الضَّان

  • ما أن يُطبِّل في البلاد مُطَبِّلٌ

  • حتى تُصَفِّقَ عُصبَةُ الشَّيطان

  • أو كُلَّما نَعَبَ الغُرابُ وغصَّ في

  • تَنعابه نَعَبَ الغُرابُ الثَّاني

  • فلِمَ التَّخاذُلُ والعُروبَةُ أمُّنا

  • ولمَ الشِّقاقُ ونَحنُ من عَدْنان؟

  • ولمَ التَّفاخرُ بالموائدِ والملا

  • بسِ والأثاث وشَاهق الجُدران؟

  • ولمَ التَّعصُّبُ بالمذاهب، يا بني الـ

  • أوطانِ، وهو أساسُ كلِّ هوان؟

  • فقلُوبنا للهِ والأجسامُ للـ

  • ـغبراءِ والأرواحُ للأوطانِ

  • فَتعَاضدوا وتكاتَفوا وتآلفوا

  • وتسانَدوا كَتَسانُدِ البنيان

  • وتآمروا بالبرِّ والتقوى ولا

  • تَتآمروا بالإثم والعُدوان

  • ****

  • تَجري السَّفينةُ في محيطٍ هَائل

  • وَعُيُوننا تَرنو إلى الرُّبَّان

  • كَيفَ السَّبيلُ إلى النَّجاةِ ولم تزَلْ

  • عُرضَ الخِضَمِّ سَفائِنُ القرصَان؟

  • رَبَّاهُ جار الأقويا فانظُرْ إلى

  • مَا يَفْعل الإنسانُ بالإنسان



أعمال أخرى فهد العسكر



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط