الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي محمود طه >> إلى المودعة الجميلة >>
قصائدعلي محمود طه
- زهراتك الحمر التي أسلمتها
- بيدي موجّعة يمين مودّع
- لما وصلت إلى المصيف حملتها
- كالطّفل نام على ذراع المرضع
- أمشي بها فوق الرّمال كأنّني
- أمشي بطيف في الظّلام مقنّع
- مضموموة الورقات طيّ غلالة
- و سمت بطابع ذوقك المترفّع
- محجوبة كأميرة شرقيّة
- قي هودج أستاره لم ترفع
- حتّى إذا أويتها بعد السّرى
- و خلعت عنها لبسة المتمنّع
- هشّت لآنيتي و أشرق لونها
- و تردّدت أنفاسها في مضجعي
- و مضت تخالسني حييّ لحاظها
- لا تشتكي سهرا و فرط تطلّع
- هي أنت ، أطياف تعانق ناظري
- و تصبّ حلو حديثها في مسمعي
- هي أنت ، أطياف نعانق مهجتي
- و تفرّ حين تحسّ حرقة أضلعي
- أمست تعابثني و ملء شفاهها
- من مغرياتك بسمة لتولّعي
- و مكرت مكرم يا حبيبة و انقضى
- ليلي، و أنت لديّ ساهرة معي
- أرسلتها عينا عليّ رقيبة
- تأتيك بالخبر العجيب الممتع
- تحصي حراكي إن مشيت لشرفتي
- و تعدّ خطوي إن رجعت لموضوعي
- شهدت بأني مذ تركتك حائر
- متفرّد بصبابتي في مخدعي !!
- ***
المزيد...
العصور الأدبيه