الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي جعفر العلاق >> حرس لنوم الحبيبة >>
قصائدعلي جعفر العلاق
- تجاورني العصافير النحيفة،
- تشتهي تعبي،
- تبلّلني كآبتها،
- فأحرس نوم سيدتي،
- وأكتب:
- نومها ماءٌ
- وأكمل:
- وردة في الباب
- تعطر رمل أيامي
- وتوقظ
- شهوة الأعشاب
- إذا ما رشّت الغزلان
- وحشتها المبلّلة، اختلطنا
- نحن والرمل الفراتيّ،
- استدارت وحشتي شجرًا
- ومجذافًا
- و " رواة " سعفةٌ في القلب،
- عاشرني هواها الشاحب، الصيفيّ،
- حاصرني على أبوابها الحرّاس،
- همهمتِ القبائل:
- إنه الغجريّ،طافحةٌ كآبته، احتمى
- بالرمل والفقراء
- كأن الدمع أخشن من غبار الصخرِ،
- كأن الجوعه يقطر من أصابعه،
- انكسرتُ،
- كأنني قدحٌ
- و " رواة " في دمي طير من الفضّة..
- أجيئك ، إنني جمر يغني
- ونافذة مطاردةٌ،
- وبابُ
- أجيئك شاحبا، كالرمل، خشنً
- وفي كفّي ينتحب التراب
- أجيئك،
- لو شممت رماد وجهي،
- لفاح الدمع واشتعلت ثيابُ
- أغنّي حول سيدتي،
- وأحرس نومها المائيّ، أفتح جمرها،
- يأتي المساكين، الغزالات،
- العصافير النحيفةُ،
- خشنة في البرد،
- تجاورني،
- وتترك فوق قمصاني حصًى،
- أو وحشةً،
- أو ورْدْ..
المزيد...
العصور الأدبيه