الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي جعفر العلاق >> السماء الأخيرة >>
قصائدعلي جعفر العلاق
- كانت الريح في القلب
- منعشة،
- واتجاه مهباتها منعشا،
- غير أن الأحبة ما شاهدوا الريح
- تكبر في القلب،
- ما شاهدوا
- غير لون الحقائب في الليل
- ما شاهدوا
- غير لون المحطات
- يغسل أبوابها النومُ
- والسفر الخشن وارتحلوا
- فبكى في ثيابي
- هوى أول ..
- وضعوا حزنهم قرب وجهي وانحدروا
- أسفل القلب.
- أعرف
- ما بين وجهي وبين حقائبهم لوعة
- ومخاوف من سفر
- دونما رجعة أو مباهج،
- .. لي في شحوب المحطات قافلة
- تركت في دمي
- مدخلا للحنين المرير:
- هل أراقوا على رئتيّ الهوى؟
- أشعلوا غيمة
- رثة في السرير
- آه .. ماذا تخبئ أيديكمو
- للأكفّ الصغيرة
- فرحاً، أم حقائب
- يغسل أقفالها الليل والسفر الخشن،
- والوحشة المستديرة؟
- كان يغسلني الرمل والجوع
- يصعد في عطشي الشجر القروي،
- المخاوف،
- وامرأة همجية
- وجهها وطن شاحب
- وكآبتها الخشبية
- حجر في الرئة ..
- إن في دمي الباب والنافذة
- إن في دمي الفرح المائل، اقتربوا
- كانت الريح تخضر في القلب
- حين انحنى شجر،
- والتفتُّ، انكسرتُ،
- رأيت السماء الأخيرة مثقوبة،
- إنه الزمن الآخر، اختطّ دائرة
- واختفى ..
المزيد...
العصور الأدبيه