الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي الفزاني >> أرقص حافياً >>
قصائدعلي الفزاني
- في هذه المدينة
- التي حملتها في داخلي
- طوَّفْتُ بها- أنهار العالم
- ومحيطاته
- أغسل عارها من عفن الملكية
- والسقوط والنخاسة والرجعية واللواط السياسي
- جعلت- من طغاتها- ورموزها الطحلبية
- تماثيل رماد هرمة
- علمت شفتيها أغنية الرفض
- علمت أجيالها
- كيف ترفض جلاديها
- في هذه المدينة
- تسلل مخلوقات ذات دم ملكي
- قبلي- رجعي
- ترتدي- ثوب الثورة
- فوق جلباب الملك
- فوق- جبة القبائل!
- تطاردني مرة أخرى
- دعوني أعلن أمامكم ما يلي:
- نقيضان هما الثورة والاغتراب
- إذا كان لابد من تغريب قسري آخر
- باسم أقنعة جديدة
- فأنا الذي سأختار موتي
- * * *
- أنا لا أخبئ الشعر المعادي للأفراد
- أنا أبحث عن الخلاص للإنسان المقهور
- في وطني الكبير
- في العالم أجمع!
- إنني أغضب
- وعندما أغضب
- أبصق علناً في وجوه المرابين
- و الوصوليين والخونة
- الذين أعرفهم
- فرداً فرداً
- وعصبةً عصبة
- وقبيلةً قبيلة
- وماذا يتوقع الأغبياء
- من شاعر معاصر- لهزائهم؟!
- أنسف الآن- كل جسورنا القديمة
- الشعر ليس (ميزان ذهب)
- الشعر- تمرد وغضب
- لابد من بناء جسور جديدة
- من قلب لغتنا العظيمة
- لقد تعددت الجبهات المعادية
- والمسافة- بين الرمح والصاروخ
- طويلة جداً وصعبة المتاهات!
- والمسافة بين (ميزان الذهب)
- وعصر الإليكترونات أكثر بعداً
- ثمة فوضى فاعلة
- لابد أن ندركها!
- ونؤسس منها- ملكوتاً يخصنا
- لقد توغلنا كثيراً- آه أيها الأصدقاء توغلنا
- في التقهقر!
المزيد...
العصور الأدبيه