الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عزوز عقيل >> العصافير ترتوي بالغناء >>
قصائدعزوز عقيل
العصافير ترتوي بالغناء
عزوز عقيل
- وجعي قلبها أم تراه السحاب
- الذي سوف يأتي
- على ضفة الجرح
- يا صبحها المدن الماطرة
- يا شكلها الغائب في الحظور
- رصاصاتها دفئها القلب
- أم تراها تبوح القصائد
- بعطر المكان
- 2
- هي الممكن المستحيل إذا
- والخراب الذي يجثم في صدرها
- آية للضباب الكثيف
- وعلى رمل خطواتها
- يعبق الورد والمشكلات
- لكي يتفنن ، صبحها العشق
- أم قلبها حين يرقص في دربها
- عاشق ضيعته على وقع
- أسوارها الأنسنة
- 3
- الرصاصة في القلب لا توجع القلب
- لا تصنع الأزمنة
- والكلام الجميل إذا قاله مدّعي
- قد يضيع كما قد تضيع الرصاصة
- مابين قلبك والأمكنة
- 4
- فلسفات الرؤى ،
- أم تراه الصباح على امتداد الخطى يرحل الليل حتى يصير شذى العطر
- روحا تسيجها مدن من حريق
- أو تشكلها من بقايا المدن
- من هنا تبدأ الفلسفات وتبدأ
- بعض الحكايا فقد قيل أنّ
- الذين يحبون هم واهمون كثيرا
- قليلا من الضوء يكفي
- لكي لا يكون البنفسج أرجوحة
- والحدائق فاكهة تتصعلك
- تائهة بين أرصفة الحزن أو في بقايا المدن
- 5
- المدينة قد لا تقول كلاما
- وقليلا من الشاي في جلسة للتوحد
- قد لا تزيل التعب
- المدينة غارقة في اللعب
- والتشكل في الغياب ،
- يمدّ الأغاني على وشوشات الرؤى
- حين يحلو الطرب
- 6
- المدينة ساحة للغناء المعلب
- تفسد ذوقك ، يجرحك الكبرياء
- فتمضي تعانق حلمك ممتطيا
- جرحك ،
- جرحك جرحهم ؛
- حين يأتي الضباب على رمل هذي الخطى
- وأرى القلب متّشحا بالسواد
- هنا ساحة الرمل ، والحب ساحتهم
- للغياب الجميل .
- وساحتنا للتفلسف يبدأ رحلتَه الحزنُ
- يبدأ من نبضنا فرحا تسقط الآن
- أزمنة للبكاء، وآخرى على رقصة
- تستبيح الخطى
- تتأوه أرصفة المدن النائمة
- أستفيق ؛ تنامين متعبة، وعلى جرح قلبي
- تحط العصافير ،كي ترتوي بالغناء
- 7
- ربّما قد يكون الصباح
- بداية جرح قديم بداية أزمنة للطفولة
- أزمنة للتصحر ، أزمنة للبكاء
المزيد...
العصور الأدبيه