الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عزوز عقيل >> الأفعى >>
قصائدعزوز عقيل
- وتغير وجهتها كلما التقينا
- على ضفة الجرح ، ناديتها
- إيه يا بلسم الروح
- يا منتهى المشتهى
- حرفها كالشذى ، يخرج الآن عكازه
- ألف ثم ميم
- وآخر حرف أنا لن أبوح به
- هاؤها للوقوف بداياتنا عسل للكلام
- وآخره جرح أنثى وما بين قوسين < أفعى >
- أنا أشتهيها
- إذا سيذوب الكلام ويبتلع الكون أسراره
- أشتهيها إذا ستغني العصافير
- يرقص في حقلنا الورد
- يفتح شباكه للجنون الجميل
- أنا أشتهيها
- إذن سأموت وفي القلب تذكرة للرحيل
- أموت وفي القلب سجادة المنتهى
- يحتويني الخريف وتلفظني الأرصفة
- هي ذاكرة من زمان بعيد
- تحاصرني بالمواجع تقتلني بالشذى
- فأسيجها بخيوط الحرير
- أشكلها قبلة للحمام
- أنا أشتهيها وأدرك أن النساء أغاني
- وأدرك أن صيرتني ترابا تصير خرابا
- فيفضحا العمر
- تفضحها السنوات
- فتأتي على صهوة الحلم مكبلة
- بالرؤى ..
- بالشذى ..
- بالندى ...
- بالدموع السجال
- هي ذي باقة للتناقض
- حين تجيئك راكضة للوراء
- فتفضحها الفلسفات
- تعود إلى واقع من ضباب
- يخاصمها العمر ثانية
- يتفنن في ترك بعض التجاعيد في وجهها
- سنة قد مضت
- ثم عام وها نحن نرجع للبدء ثانية
- يا ترى ، كيف أبدأ خيط الحكاية
- كيف أجيء...
- وفي القلب شرح كبير
- يحاصرني بالتريث
- يهمس لي ، أنت تعشقها
- أتأوه ، أسترجع الآن بعضا من النفس
- بعضا من الوقت في زمن ضائع
- أخرج الخاتم الذهبي من العلبة الآن كي أتفحصه
- أفرك عيني فيه
- أراها مسيجة بالخطيئة
- موغلة في النفاق الجميل
- فأغمض عيني ثانية
- أتسلح بالنوم بعضا من الوقت
- كي أبدأ الآن رحلة بحث
- تفاجئني في المنام فتسألني
- كم من العمر ضيعت في البحث عني
- فضعت ، وضيعتني
- ثم هذي الأنامل ليست لوضع الخواتم
- بل لحساب الذي قد تبقى من العمر
- أسألها :
- ولم لا تكون لما قد مضى ؟
- ثم أدرك أن السؤال غبي
- وأن الرجال إذا ما أحبوا
- أشد غباء ..
- أشد غباء
المزيد...
العصور الأدبيه