الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عزت الطيري >> آثَرَتْ أن تريح العصافير >>
قصائدعزت الطيري
آثَرَتْ أن تريح العصافير
عزت الطيري
- سَافرت للبعيد
- ولكنما عطرها
- يتقافز
- كالفرح الفاطمى ، ويهمى
- على لفتات المكان
- سافرت
- وقيود محبتها
- لم تزل فى معاصمنا
- تتأرجح
- تشعل فينا
- الحنين إلى الأسر
- توقظ أوهامنا
- وتقود القوافل
- والزورق المستحيل
- إلى ضفة الأقحوان
- تركت
- فى الخيالات
- أشياءها :
- ضِحْكة العندليب
- ابتسامة سوسنها
- وهديل البنفسج
- حين تدندن خطواتها
- فى الممر إلى القلب
- تنهيدة عذبة
- دونما سبب
- نقرات الأصابع
- فوق الموائد
- فضة خاتمها المتسربل بالورد
- كرسيها الأخضر اللون
- لثغة راءاتها الأجنبية
- رمانها المتدلىَّ عفواً
- على سور أحلامنا
- واليمام الحبيس
- بأقفاص سجانه المخملى
- رنين أساورها
- ساعة توقف الوقت
- تلدغنا
- بالعقارب
- عند قدوم مواكبها الموسمية
- بالفرْح والقمحِ
- والقطف والوصفِ
- والحَبِ
- ذى العصفِ
- والرَيَحَان ...
- سَافرت
- لم تسافر
- ولكنها أخذت عطلة
- من مواجعنا
- من دماءٍ تسح
- على ظل أهدابها
- من نشيجٍ
- يسربهُ
- صمتنا
- من بكاء الأرائك
- من عنفوان القصائد
- تجرى
- مُلوّحة
- فى الفضاء
- فيشتعل العنفوان
- سَافرت ؟
- لم تسافر
- ولكنها آثَرَت
- أن تريح العصافير
- من غَزَلٍ
- وتريح الربابات
- من نزفها
- وتريح الكمان
المزيد...
العصور الأدبيه