الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> من رماد الحرب.. حتى شعركِ الطويل >>
قصائدعدنان الصائغ
من رماد الحرب.. حتى شعركِ الطويل
عدنان الصائغ
- - فصل ثالث -
- ".. يكفينا من الجملِ الرنّانةِ
- فعند الانطلاقةِ ستصبحُ الساحاتُ
- لوحاتِنا، والحدائقُ ريشتَنا…"
- - مايكوفسكي -
- "سأرعى جسدَكِ، مثلما يرعى الجندي الذي
- فَقَدَ في الحربِ، ساقَهُ الوحيدة.."
- مايكوفسكي - أيضاً
- ..............
- -1
- أصداءُ المدافعِ تحاصرُ نعاسي المرتبكَ
- وكذلك ذكرياتكِ
- أخرجُ رأسَ أحلامي من النافذةِ فتحاصرهُ سماءٌ مليئةٌ بالثقوبِ
- ماذا أفعلُ؟
- وأنا مجنونٌ برغبةِ التسكّعِ - هذا المساء البليد -
- على رصيفِ اشتياقي لكِ
- حتى آخرِ نهاياتِ العالمِ
- *
- -2
- أتصلتُ بكِ
- كانت الخطوطُ متشابكةً إلى حدِّ كدتُ أضيّع صوتكِ البعيد
- في زحمةِ الاطلاقاتِ والبياناتِ والزعيقِ والأصدقاءِ
- ماذا أفعلُ..؟
- أيتها الرائعةُ
- وأنا أحتاجُ شفتيكِ، هذه الليلة، بشكلٍ غريبٍ
- أقفلتُ السماعةَ..
- ونمتُ مبكراً
- احتجاجاً على غيابكِ
- *
- -3
- من حدود الشلامجة
- حتى حدود آخر القذائف
- من ضفاف شط العرب....
- حتى أطراف شعركِ المجنون الطويل
- بهاتين الكفينِ الناحلتينِ، اللتينِ تنامان الآن تحت رأسي المتعبِ
- جستُ غاباتِ شَعركِ، خصلةً.. خصلةً
- ومساماتِ بلدي، شارعاً، شارعاً
- وسواترَ الحربِ، جثةً، جثةً
- وقلّبتُ كتبَ العالمِ، قصيدةً، قصيدةً
- فلمْ أجدْ ما أقولهُ
- لكِ…
- يا واسعة العينين
- سوى
- أن لا أقولَ شيئاً
- ************
المزيد...
العصور الأدبيه