الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> في انتظار القصيدة >>
قصائدعدنان الصائغ
- في انتظارِ القصيدة
- أوقدتُ صبري.. على بابها
- شمعةً.. للترقّبِ
- ثم انحنيتُ..
- على أضلعي
- خشيةً
- أنْ تفرَّ طيورُ الحنينِ الحبيسةُ.. نحوكِ
- أنْ يفلتَ القلبُ..
- هذا المبلّلُ بالوجدِ
- .. من قفصي
- ويضيعُ بغاباتِ حبكِ
- مستوحداً
- متعبَ الجفنِ
- منطفئاً بالغصونْ
- *
- هو القلقُ الحلو…
- يفترشُ الدربَ
- ياليتها.. لا تجيءُ
- فأنَّ الزوابعَ.. لا ترحمُ الغابةَ اليابسةْ
- وأمضي..
- بكلِّ الشوارعِ.. أمضي
- بكلِّ الأزقّةِ.. حيثُ افترقنا
- وحيث تلفّتُ – مثلَ المضيّعِ –
- أبحثُ عن خطوكِ المتواربِ
- بين الزحامْ
- *
- لماذا تركتكِ تمضين..
- أيتها…؟
- وكيف تركتُ شرائطَكِ البيضَ..
- تنسلُّ – مثلَ الأماني الجميلةِ – من بين كفي
- – لو أني شغلتكِ – خمسَ دقائق أخرى –
- ببعضِ الحديثِ………!
- – لو أنكِ.. كنتِ تركتِ على الرفِّ.. عنوانَ بيتكِ
- حتى……!
- – لو إنّا اتفقنا.. على موعدٍ
- – لو…
- ولكنني…!
- كنتُ مضطرباً.. ساهماً
- فلما استفقتُ.. بمنعطفِ الدربِ
- كنتُ وحيداً…
- تلفّتُ…
- كان رداءُ المساءِ، يلفُّ المدينةْ
- *
- قدْ تجيءُ القصيدةُ..
- .. أو لا تجيء
- قدْ تمرُّ الأميرةُ.. تحت نوافذِ قلبي
- وقد لا تمرُّ
- ولكنني رغم بردِ الطريقِ.. وصمتِ الظلالْ
- وما قيلَ عني... وما قدْ يُقالْ
- سأشتلُ قلبي..
- على الغيمِ –
- صفصافةً ظامئة
- وأبقى على الدربِ..
- مرتقباً خطوَكِ الحلوَ…
- … حتى أموتْ!
المزيد...
العصور الأدبيه