الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> رغبة >>
قصائدعدنان الصائغ
- تومضُ
- في سطحِ الفندقِ، نجمةُ روحي...
- أو تخبو
- في صحنِ رمادِ الغربةِ، والكلماتْ
- وعلى حبلِ غسيلِ الأحلامِ، نشرتُ قميصي المبتلَّ وقلبي
- تخفقُ في أحزانهما الريحْ...
- قلتُ: سأهبطُ للشارعِ
- أذبحُ نصفَ الليلِ بقنينةِ خمرٍ مغشوشٍ,
- أو حبٍّ مغشوشٍ – لا فرق –
- أو أبحثُ عن أيِّ كتابٍ ينسيني قملَ الفندقِ
- والضحكاتِ الفجّةَ عبرَ الحائطِ
- فالنومُ صديقٌ لا يأتي في أوقاتِ الشدّةِ والحزنِ
- وآخرُ امرأةٍ في الشارع
- فتحتْ بابَ التكسي,...
- تعلكُ ضحكتها
- وتوارتْ
- بين الرغباتِ
- وبين الأضواء
- وسكارى الباراتِ انسلوا
- لا شيء سوى الريحِ، ووجهي...
- في مرآةِ الفندقِ أبصرتُ شحوبَ الأشجارِ بغابةِ وجهي المنسيِّ,
- تلمّستُ تجاعيدَ النهرِ، فنقّتْ ضفدعةٌ
- لمْ أبصرْها في البدءِ...
- نسيتُ على طاولةِ الفندقِ، آخرَ أشعاري
- وترددتُ بفتحِ الباب...
- فمَنْ يمكن أنْ يأتي
- - في آخرِ صمتِ الليلِ -
- سوى الذكرى
- والريح...
- ... الطَرَقاتُ على البابِ
- الطَرَقاتُ...
- الطَرَقاتُ...
- ورائحةُ القدّاحِ المتوهجِ، تفضحُ خطوَ امرأةٍ
- تتقدمُ ساهمةً بقميصٍ شفافٍ
- قلتُ: لعلّكِ – سيدتي – ... أخطأتِ الرقمَ...
- ابتسمتْ...
- لا أحدٌ يخطيءُ في الحبِّ...
- سيدتي
- لا أحدٌ...
- ………
- ………
- لا أحدُ…
- ………
- ………
- (.......
- مَنْ تلك المجنونةُ،
- تطرقُ بابَكَ
- في هذي الساعةِ،
- من منتصفِ الكأسْ!؟…)
- قد يحدثُ أنْ تتوهمَ حتى في وهمكَ……
- ………
- ………
- لكني أبقى – من فرجةِ نافذةِ الفندقِ –
- ألتصُّ النظراتِ, وحيداً
- ألهثُ,
- مصلوبَ الأنفاسْ
- يقفزُ قلبي بين عيوني في الظلمةِ
- أرهفُ سمعي, والقلبَ
- لعلَّ امرأةً قادمةً...
- ... في الممشى
- 19/2/1985 السليمانية
- ************
المزيد...
العصور الأدبيه