الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> القادم >>
قصائدعدنان الصائغ
- إلى ولدي.. مهند!
- سوف تجيءُ.. كما الحب
- من رحمِ الظلمةِ
- تصرخُ في وجهِ العالمِ
- مذهولاً.. مأخوذاً.. بالأشياءِ الأولى
- وجهِ القابلةِ المأذونةِ
- أحلامِ أبيكِ
- الكتبِ المرصوفةِ.. كاللعنة!
- وأغاني أمِّكَ – في الليلِ – على إيقاعِ المهدْ
- نافذةِ الغرفةِ.. حيثُ القدّاحُ يعرّشُ فوق القضبانْ
- وحيثُ عصافيرُ القريةِ.. تأتي أسراباً
- تنقرُ شباكَكَ قبل مجيءِ الشمسِ
- وتدعوكَ… إلى اللعبِ
- وأنا……
- في مكتبتي
- أرقبُ خطوتك الأولى… مسروراً
- تسقطُ..
- تزحفُ فوق الأرضِ
- وتبكي..
- وتمزّقُ أوراقي..
- وتبعثرُ حولكَ كلَّ الأشياءْ
- *
- وستكبرُ..
- تكبرُ أحزانُكَ
- تكبرُ أفراحُكَ
- يكبرُ.. هذا العالمُ في عينيكَ
- فتسألني.. عن أشياءٍ
- لمْ تخطرْ في بالي.. من قبل
- عن صورٍ.. لمْ أبصرْها
- عن مدنٍ.. ما وطئتها أقدامُ أبيك
- وتروحُ تحدثني..
- عما قالتهُ معلمةُ الروضةِ
- حيث رفعتَ العلمَ {السامقَ}
- – في الساحةِ –
- قدّامَ الطلابِ
- وحين قرأتَ أناشيدَكَ
- مزهواً.. فرحاً.. – في الصفِّ
- وحين رسمتَ على السبورةِ
- بالطبشورِ الأبيضِ.. والقلب
- خارطةَ الوطنِ.. الغافي بين العينين
- النابضِ بين الأضلاعِ
- .. الصاعدِ نحو الشمس
- *
- سوف تجيء
- ويشيخُ أبوك الشاعرُ عدنان الصائغ
- لكني……!
- حين أرى أشعاري
- تتوهجُ – كالقنديلِ – بعينيك الواعدتين
- … وتكبرُ كالأشجارِ
- أولدُ ثانية……
المزيد...
العصور الأدبيه