الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبد الرحمن العشماوي >> مادلين اولبرايت >>
قصائدعبد الرحمن العشماوي
- ما بالها أقبلت من غير توقيت
- تسير مابين تصفيق وتصويت
- رأيتها لارعى الرحمن صورتها
- انسانة أقبلت في جسم خرتيت
- في وجها صورة للمكر بارزة
- كأنها حين يبدو وجه عفريت
- كأنها حين تبدو لناظرها شيطانة
- خرجت من بطن تابوت
- من أين جاءت ؟ روى الراوي لنا
- خبراً بأنها من سلالات ابن مسحوت
- أما ابن مسحوت فالنسابة اتفقوا
- بأنه جاء من أصلاب ابن مغلوت
- وحدثتنا الروايات التي رويت
- بأن مفلوت ممن صادروا قوتي
- وأنها انحدرت من صلبه ونمت
- نمو شوك وزقوم وحلتيت
- وأنها ولدت والليل مكتئب
- مابين مدخل سرداب وحانوت
- وحدثتنا عن التخثير في دمها
- وأنها من بقايا جيش جالوت
- وأنها لم يسر في دربها أحد
- إلا وضاع ولم يفرح بخريت
- لو كنت املك يوماً أن أزوجها
- لكنت زوجتها من وحش تكريت
- فربما اغتالها ليلاً وحنطها
- كما تحنط أشباح العفاريت
- وربما سربت في جوفه حمماً
- من ريقها فتوارى في التوابيت
- لو تنطق الأرض قالت حين تبصرها
- تمشي ملفلفة في جنحها موتي
- طاف الممالك لم تصر كمنظرها
- ولامشابه قبح عين ياقوت
- كأنما وجهها من سوء طلعته
- هو القفا وقفاها وجه مسبوت
- ثيابها قصرت حتى غدت مثلاً
- لكل ثوب قبيح النسج ممقوت
- حوت يسير على رجلين حملتا
- بجثة ، فتأمل مشية الحوت
- أعوذ بالله من ساقين مامشتا
- إلا لزرع خلافات وتشتيت
- كأنما هي سعلاة لها شفة مقلوبة
- الصقت في وجه منحوت
- في ذهنها فعل أمريكا التي فعلت
- فعل الجوارح في زغب الكتاكيت
- وعندها سيف أمريكا تريق به دم
- الضعيف وتحمي رأس طاغوت
- لابأس في عرفها من قتل كوكبة
- من الصغار ومن جور وتبكيت
- وليس يزعجها هدم البيوت
- على سكانها وانتقاص الماء والقوت
- ولا يضايقها غدر اليهود بنا
- ونقضهم عهد هاروت وماروت
- وحرق مسجدنا الأقصى يروق لها
- فكم تجود ببارود وكبريت
- سفينة الغدر مازالت تخوض بها
- محيط أطماعها والظالم النوتي
- تصغي إلى قول أفاك يبادلها
- زوراً بزور لا تصغي لمكبوت
- تدعوا لحفظ حقوق الناس وهي على
- سلب الحقوق تصب الخل في التوت
- صاغت لنا صورة المأساة كاملة
- مابين مسجدنا الأقصى وبيروت
- سألت عن قلب أمريكا فحدثني
- صلب الحديد بأخبار الديناميت
- فقلت يارب جنبنا مكائدها
- واكتب لنا النصر في حفظ اليواقيت
- يا كفر جالوت لا تفرح فسوف
- ترى ما سوف يصنعه إيمان طالوت
المزيد...
العصور الأدبيه