الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبد الرحمن العشماوي >> جولة مع جواد الشعر >>
قصائدعبد الرحمن العشماوي
- تطاول القوم حتى قال أكثرهم
- شعراً تضائل في ميزانه الخلق
- يعشش اليأس في أهداب ما كتبوا
- وهي متاهاته الآمال تنسحق
- يا راحلاً في دروب الشعر ما سكرت
- باللهو أحرفه أو نالها شبق
- كتائب الأحرف البيضاء قادمة
- يزفها قلم يزهو بها ورق
- هذي قوافيك لا درب يوصلنا
- إلى مداها ولا جسر ولا نفق
- مراكب الصمت نامت وهي واقفة
- والراكبون عليها قلما انفقوا
- أما ترى بعض قومي كلما نعقت
- غربان أعدائهم في إثرها نعقوا
- ساروا وفي دربهم وحل فإن وقفوا
- غاصوا، وإن حركوا أقدامهم زلقوا
- أبناء جلدتنا، لكنهم هجروا
- وأهل ملتنا، لكنهم مرقوا
- ***
- ***
- ياعازف الحرفِ هذا الفجر يرمقنا
- وقد تضاءل في وجدانه القلق
- ما زالتُ أسأل نفسي وهي صادقة
- والفجر من سلطات الليل ينعتقُ
- لمن أكحل عين الشعر في زمن
- فرسانه لعبوا بالنار واحترقوا
- لمن نرقِّص أوزان الخيل وما
- في قومنا فارس إلا به رهق
- ***
- ***
- مُتْ يا سؤالي، فكل الراكضين إلى
- أوهمامهم ذهبوا والثابتون بقوا
- يا عارف الحرفِ ما كل الشدادة شدوا
- ولا جميع القوافي ريحها عَبِقُ
- جواد شعرك ما زالت حوافره
- تشدو، وما زال في الميدان ينطلقُ
- إن خيرت عن فناء الليل شمس ضحى
- فسوف يخبرنا عن موتها الشَّفق
- أمنت أن كتاب الله منقذنا
- من الضياع إذا تاهت بنا الطرق
- مراكب الصمت نامت وهي واقفة
- والراكبون عليها قلما انفقوا
- ***
- ***
- يستأسدون عليها وهي واقفة
- ولو مشت لا نثنوا بالرعب وافترقوا
- ***
- ***
- أما ترى بعض قومي كلما نعقت
- غربان أعدائهم في إثرها نعقوا
- وكلما هتف في الغرب هاتفة
- طاروا إليها وعن أشواقها نطقوا
- كم ملحد نعق الألفاظ فاحترفوا
- تمجيده، وعلى آثاره انطلقوا
- كم شاعر جعل الإلحاد منهجه
- تواثبوا نحوه بالشوق واعتنقوا
- وكم صبوح على جهل به اصطبحوا
- وكم غبوقٍ عل جهلٍ به اغتبقوا
- ساروا وفي دربهم وحل فإن وقفوا
- غاصوا، وإن حركوا أقدامهم زلقوا
- أبناء جلدتنا، لكنهم هجروا
- وأهل ملتنا، لكنهم مرقوا
- ****
- ****
- ياعازف الحرفِ هذا الفجر يرمقنا
- وقد تضاءل في وجدانه القلق
- ما زالتُ أسأل نفسي وهي صادقة
- والفجر من سلطات الليل ينعتقُ
- لمن أكحل عين الشعر في زمن
- فرسانه لعبوا بالنار واحترقوا
- لمن نرقِّص أوزان الخيل وما
- في قومنا فارس إلا به رهق
- لمن تصفف أشعاري ضفائرها
- والسامعون بماء اللهو قد شرقوا
- لمن أغرد والأحداث تكشف لي
- عن ساقها وسرايا أمتي مِزَقُ
- لمن أبث شجوني والأحبة ما
- أصغوا وإن بذلوا لي النصح ما صدقوا
- ***
- ***
- وكيف أركب في بحر الرؤى سفناً
- جرت، وما عُدتُ في رباَّنها أثق
- ما بال غرَّةِ هذا اليوم باهتة
- كأنما هي في وجه الضُحى بَهَقُ
- مُتْ يا سؤالي، فكل الراكضين إلى
- أوهمامهم ذهبوا والثابتون بقوا
- يا عارف الحرفِ ما كل الشدادة شدوا
- ولا جميع القوافي ريحها عَبِقُ
- جواد شعرك ما زالت حوافره
- تشدو، وما زال في الميدان ينطلقُ
- إن خيرت عن فناء الليل شمس ضحى
- فسوف يخبرنا عن موتها الشَّفق
- أمنت أن كتاب الله منقذنا
- من الضياع إذا تاهت بنا الطرق
- ****
- ****
المزيد...
العصور الأدبيه