الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالله البردوني >> كانوا رجالا >>
قصائدعبدالله البردوني
- من نحن .. يا ((صرواح)) يا ((ميتم))؟
- موتى … ولكن ندّعي … نزعم
- ننجرّ … لا نمضي … ولا ننثني
- لا نحن أيقاظ … ولا نوّم
- نغفو بلا نوم ونصحو بلا
- صحو … فلا نرنو ولا نحلم
- كم تضحك الدّنيا وتبكي أسى
- ونحن لا نبكي ولا نبسم
- فلم يعد يضحكنا مضحك
- ولم تعد آلامنا تؤلم
- أضاعت الأفراح ألوانها
- وفي عروق الحزن جفّ الدم
- ماذا ..؟ ألفنا طعم أوجاعنا
- أوّ لم نعد نشتمّ … أو نطعم
- ***
- أزقة البترول تمتصنا
- تبصقنا للريح … أو تهضم
- والسيّد المحكوم في داره
- في دارنا المستحكم الأعظم
- ***
- بلادنا كانت ، وأبطالنا
- كانوا رجالا قبل أن يحكموا
- يقال : كانوا فهماء الحمى
- واليوم لا ينوون أن يفهموا
- ثاروا صباح القصف لكنهم
- يوم انتصار الثورة استسلموا
- وبعد عام غيروا لونهم
- وبعد أيّام نسوا من هموا
- يا موطني … من ذا تنادي هنا ؟
- أسكت … لماذا ..؟ أنت لا تعلم
- إنّ طويل العمر لا يرتضي
- حيا ينادي … أو صدى يلهم
- ترون أن أنسى يمانيّني
- كي يطمئن الفاتح الأغشم
- ***
- الصمت أنجى … حسن .. ! إنما
- في نار صمتي (يمن ) مرغم
- هذي بلادي ، وهنا إخوتي
- أسكت … تأدّب … طافر مجرم
- لكن لماذا ..؟ ان أهلي بنوا
- هنا ديارا ، وهنا خيّموا
- في كلّ شبر تنجلي ضحوة
- من خطوهم … أو يزدهي موسم
- هذي الحصى من بعض أشلائهم
- من لحمهم هذي الربى الجثّم
- هذا الضحى من وهج أبصارهم
- ومن رواهم هذه الأنجم
- ما زلت أدري أن ذا موطني
- … لم لا أناديه وعندي فم ؟
المزيد...
العصور الأدبيه