قصائدسيف الرحبي



وداعة النسيم والبارحة
سيف الرحبي



  • وداعة النسيم :

  • البارحة

  • رأيتني أكتب كلاماً متلعثماً

  • كأنما هو محمولٌ على مناكب أشباح

  • كلاماً يتدفّقُ من مسارب خفيّة

  • كمن يطاردُ حلماً في صحراء

  • رأيتني أحبل بصرخةٍ ترفضُ الخروج

  • ترفض الولادة

  • ولادتها عسيرة

  • أريدُ أن أصرخَ

  • أن تكونَ صرختي بلون أعصابي

  • بلون دمي وأحشائي

  • بلون الأصدقاء الذين ماتوا قبل قليل

  • - لا بلون عشيرتي -

  • بلون طائرٍ يعبر الطّوفان.

  • البارحة :

  • رأيتُها تعبرُ المسافةَ

  • لا، لقد عبرتُها قبل ذلك بكثير

  • وتستقرّ في حضني

  • تُداعب شعرَ رأسي

  • والجسدَ المثخنَ بجراحِها ومائِها

  • رأيتُها ترتّبُ أيّامي

  • كما ترتّبُ صمتَ الفاكهة وأثاث المنزل

  • تقفزُ من تلّة زمنيةٍ إلى أخرى

  • حتى تصلَ إلى يومٍ بعينه

  • يوم ليس كباقي الأيام يقيناً

  • فأُفَاجَأُ بالصّفعةِ تدوّي على خدّي

  • لم أسألها السبب

  • نمتُ في حضنها بوداعة النّسيم

  • بوداعة ثور أفرغ هياجه

  • قبل أن يمتطي أنثاه

  • نمت نومة المجرم في رحم جريمته.

  • رأيتني في مسرحٍ مليء بالمرايا

  • يشبه كهفاً

  • كان السحَرةُ يتحرّكون داخلَه بكسل

  • ويتبادلون الأضحيات

  • كان الجو عابقا بالبخور

  • كانوا يصمتون بجلال

  • كلّما عوى ذئبٌ أو نعق غراب

  • مشرعين النّوافذ للضّباع

  • كي تقفزَ أسراباً إلى باطن الكهف.



أعمال أخرى سيف الرحبي



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟