الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سيد أحمد الحردلو >> ((( هروب ))) >>
قصائدسيد أحمد الحردلو
- -1-
- كُتْ قايل صحيحْ الهجرة تِرياق للجراحاتْ
- ورَاح أرتاح من أحْزانى القديماتْ ،
- وقُمْ طشيتَ فى دُنياتْ .. بعيداتْ
- برايا جريحْ
- أكاتل الريحْ
- وأكوس فوق التخاياتْ ،
- وأغلب الشوقْ .. ،
- وأقول أصبُر خلاس فِضْلن شِوياتْ
- عشان ترتاح من أوجاع حُبَك الفاتْ ،
- وكم مرات
- أحِنْ للارضِ .. والناس الحليوينْ
- وادَفْدِف فوق بُلود الغيرْ مِطيراتْ ،
- وكم مراتْ ،
- ... أوَاصلَ الهجرة فى الذاتْ ،
- ... ورُحتَ بعيدْ
- وضيَّعتَ المسافاتْ
- وضيّعتَ العناوين والجواباتْ ،
- وقُتَ خلاسْ
- خلاس الماضِى قد ماتْ ،
- وودعتَ الجراحاتْ
- -2-
- .. ومرت بيّا زى شوبتينْ
- وزىْ شِيتاً حميمْ .. ودفينْ
- يجيكْ وكتَ الوجع .. والشينْ
- يجيكْ زىَّ العديل ... والزينْ
- حضرنى شعورْ
- شعورْ بحضورْ
- حُضور محضورْ
- وسادِى الدنيا .. جايى عليّا .. زفة نورْ
- .. واتلَفَتَ .. بى هجمة فرحْ .. مسحورْ
- وجُوه النورْ
- بَشُوفِك نورْ
- شَلَح تَالاىْ
- تقول مَقطعْ من الدوباىْ
- بِفتش ليهو .. لى غناىْ ،
- أتاريكْ .. كُتِ دِيمه معاىْ
- مهاجرة .. وفى الضُلوع .. جُواىْ ،
- -3-
- أتاريكْ .. رُحتِ قبلى هناكْ
- وشلتِ معاكى كل الفاتْ ،
- -4-
- لِقيتِك واقفه فى كل المطاراتْ
- ومتظرانى بالشوق والبسماتْ
- وايدِك راعشة بِتقول لىْ .. سلاماتْ ،
- لقيتك فى محطات القطاراتْ
- والتُلوج نازلات على وِشيشك وصاباتْ ،
- وإنتِ تحاحى بالتوبْ .. الدِميعاتْ
- -5-
- أتاريكْ رُحتِ قبلى هناكْ
- وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ ،
- -6-
- لِقيتِك فى الشوارع والمطوراتْ
- وجارية معايا مرات للضُلولاتْ
- وواقفه معايا مرات فى الشموساتْ ،
- وقاعدة معايا فى قهواية مراتْ
- وتحكى لىْ حكاياتْ ،
- وأشوف عينيكى ضاواتْ
- كما أُمبارحْ ...
- ومليانات محناتْ ،
- -7-
- أتاريكْ رحتِ قبلى هناكْ .
- وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ
- تَّصاويرنا
- وغناوينا
- وفريحاتنا .. ومشاويرنا ،
- وحاجاتنا الصغيرونات
- والخليتَه تذكاراتْ
- ورايا هناكْ
- لِقيتَه معاىْ
- بِتمشى معاى
- وتقعد جَنْبى تتكلمْ
- تعيد ليا جميعَ الفاتْ ،
- -8-
- أتاريكْ .. رُحتِ قبلى هناكْ
- وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ ،
- -9-
- وكُتْ قايل .. صَحيح الهجرة بتداوى
- ولقيتَ الهجرة .. بتكاوى ،
- وتَفتِحْ لينا ماَضينا
- وتخلينا
- مساجينُو ،
- وكُلْ مادُرنا نَهرُبْ مِنوُ ...
- نَلقانا ... مساجينوُ ،
- -10-
- أتاريكْ . . رُحتِ قبلى هناكْ
- وشلتِ معاكى . . كُلَّ الفاتْ.
- باريس –مايو –1974-
المزيد...
العصور الأدبيه