الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> تركي عامر >> سقط الطريق >>
قصائدتركي عامر
- سَقَطَ الطّريقُ عن الطّريقِ بطلقةٍ * تشرينُ يُسْقِطُ دونَ طَلْقٍ وَرْقَةَ التِّينِ المُجَرَّبِ مرّةً أخرى * وتنطلقُ الجُمُوعُ
- نارًا بلا نارٍ * على نارٍ مدجَّجةٍ بلا سقفٍ * مؤجَّجةٍ بلا وقفٍ * دَمُ الشّهداءِ يصرخُ في الشّوارعِ: لا إِمامَ سوى الأَمامُ * ولا رجوعٌ للوراءِ * ولا ركوعُ
- سَقَطَ الطّريقُ عن الطّريقِ بطلقةٍ رقطاءَ * لا حَرَجٌ يُلَعْثِمُ فَوْهَةَ الفَوْضى * ولا حَرَسٌ يُلَمْلِمُ شِرْعَةً شَوْهَا * وتختلطُ الحوابلُ بالنّوابلِ مرّةً أخرى * وتختلجُ الضّلوعُ
- أَبِطَلْقَةٍ صفراءَ تُخْتَصَرُ الطّريقُ؟ * طريقُنا وَجَعٌ وجُوعُ
- وستسألينَ خرائبَ الصّحرا غدًا * وخرائطَ الذّكرى مَدًى: كيفَ الرّجوعُ إلى بدايةِ عهدِنا؟ * كيفَ الرّجوعُ؟
- يأتيكِ صوتٌ من جنوبِ الرُّوحِ يعلنُ حربَهُ: ما من رجوعٍ يا غريبةُ يا مُريبةُ * لا رجوعٌ لا ركوعٌ لا خضوعٌ لا خنوعُ
- هيذي السّتارةُ أُسْدِلَتْ * ووراءَها ظهرَتْ ظِلالٌ لن تُظَلِّلَها الظِّلالُ * ولن يُضَلِّلَها الضَّلالُ * ولن تُواريها الدّموعُ
- سَقَطَ الطّريقُ عن الطّريقِ بطلقةٍ * وستسألينَ تُسائلينَ * وسوفَ تسألُكِ السّماءُ نيابةً عن دمعِنا: كيفَ الرّجوعُ إلى حريرِ الحلمِ يا وجعًا يُجَرِّحُ مهرةَ الحبرِ الطَّهُورِ بشفرةٍ من شهوةٍ
- ألبابُ مختومٌ بشمعٍ من رحيقِ الرّوحِ يحمي الرّوحَ من ريحٍ بلا روحٍ مخدَّرةٍ بأوهامٍ مبخَّرةٍ بأحلامٍ * وفي تختٍ من الفخّارِ تأكلُني وما انفكَّتْ تجوعُ
- ألبابُ مختومٌ بشمعٍ من رحيقِ الرّوحِ يحمينِي * ويحملُني * ويرميني إلى عينَيْنِ من ليلٍ بلا صُبْحٍ * إلى قَدَمَيْنِ حافيتَيْنِ من قمحٍ * حذاؤُهُما العتيقُ يليقُ تاجًا من عقيقٍ * فوقَ أوهامٍ
- سَقَطَ الطّريقُ عن الطّريقِ بطلقةٍ * ما من رجوعٍ يا غريبةُ يا مُريبةُ * لا رجوعٌ لا رجوعٌ لا رجوعُ
المزيد...
العصور الأدبيه