الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم ناجي >> وحيد >>
قصائدإبراهيم ناجي
- إني على كاسي أُعيد السنين
- وأبعثُ الماضي البعيدَ الدفينْ
- وما الذي يُجدي طعينَ الهوى
- لَمْسُكِ يا هندُ جراحَ الطعينْ
- كم أزرع السّلوانَ في خاطري
- وكيف ينمو في مَحيلٍ جديبْ؟
- الجامُ يبكي لوعةً ام أنا
- جامي غريبٌ وفؤادي غريبْ
- ***
- ***
- لم يَجْرِ همسٌ لك في خاطرٍ
- إلا جرى عندي كأني صداكْ
- أصونُ حزني لك حتى اللقا
- وأحبسُ الفرحَةَ حتى أراكْ
- حَبَستُ هذا الصوتَ لم ينطلقْ
- إلا على حزنكِ أو فرحتِكْ
- ***
- ***
- وَافرَحِي اليومَ بحريَّتي
- بأيِّ ليل مدلهمٍّ أطير
- كم شُعَبٍ لاحتْ فلم تختلفْ
- لأيِّها نغدو وأنّى نسيرْ
- ***
- ***
- هيهات تدرين انطلاقَ الهوى
- كجمرةٍ نضّاحةٍ بالدمِ
- وصارخاً كبحتُه في فمي
- وطاغياً كبّلتُه في دمي
- لا أنت تدرين وما من أحدْ
- بواصف حسنَكِ مهما اجتهدْ
- أو مدرك عمق المعاني التي
- في لمحةٍ عابرةٍ تحتشدْ
- أنكرتُها طُرّاً ولم أعترفْ
- إلاّ بطيبٍ جاء من جنّتك!
- ***
- ***
- وَافرَحِي اليومَ بحريَّتي
- بأيِّ ليل مدلهمٍّ أطير
- رُدِّي على قلبي قيودَ الأسير
- وذلك الصبحَ الوضيءَ المنيرْ
- كم شُعَبٍ لاحتْ فلم تختلفْ
- لأيِّها نغدو وأنّى نسيرْ
- بعد سِني الأنوار خلّفتِ لي
- جهم المساعي وخفِيَّ المصيرْ
- ***
- ***
- علمتِ حالي؟ لا وحقِّ الذي
- صيَّرني أشفِق أن تعلمي
- هيهات تدرين انطلاقَ الهوى
- كجمرةٍ نضّاحةٍ بالدمِ
- هيهات تدرين وإن خِلتِه
- وثبَ الهوى الضاري وفتكَ الظمي
- وصارخاً كبحتُه في فمي
- وطاغياً كبّلتُه في دمي
- ***
- ***
- لا أنت تدرين وما من أحدْ
- بواصف حسنَكِ مهما اجتهدْ
- أو بالغٍ سرَّ الذكاءِ الذي
- يكادُ في لحظِكِ أن يتّقِدْ
- أو مدرك عمق المعاني التي
- في لمحةٍ عابرةٍ تحتشدْ
- أو فاهم فن الصناع الذي
- أبدع الاثنين: الحِجا والجسدْ
المزيد...
العصور الأدبيه