الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم ناجي >> هبة السماء >>
قصائدإبراهيم ناجي
- راحوا بأرواحٍ ظماءْ
- يتهافتون على الفناءْ
- نمضي إليه فنستقي
- ونَعُبُّ منه كما نشاءْ
- ***
- ***
- فكأنما هبة السّماءِ
- قد استردَّتها السَّماءْ!
- فكأنَّه والسُّحْب تطويه
- فيمعن في الخفاءْ
- ***
- ***
- هذي الجموعُ الباكياتُ
- الساخطاتُ على القضاءْ
- لِمَ لا توفِّيك الجميلَ
- وتَسْتَقلُّ لك الفداءْ؟!
- ***
- ***
- والمجد يوغل في حنايا،
- روحه والمجدُ داءْ!
- ذاك الرقادُ بساحةٍ
- لك الرجال بها سواءْ
- ***
- ***
- هذي الجموعُ الباكياتُ
- الساخطاتُ على القضاءْ
- أوَ لَمْ تجدكَ لسانها الشاكي
- إِذا احتدام البلاءْ؟
- لِمَ لا توفِّيك الجميلَ
- وتَسْتَقلُّ لك الفداءْ؟!
- ما بالهُ حملَ الهمومَ
- وجشَّم القلبَ العناءْ!
- ***
- ***
- أضنى قواه ولم يدعْ
- من جسمهَ إلاَّ ذماءْ
- صرحٌ من الأدبِ الصميمِ
- له على الدنيا البقاءْ
- الدَّهرُ يحمي ركنَه
- والفنُّ في روح البناءْ
- أمَمٌ يُصبِّرُ بعضُها
- بعضاً، وهيهات العزاءْ!
- (شوقي)! على رغم التفرّدِ
- والتفوقِ والعلاءْ
- ذاك الرقادُ بساحةٍ
- لك الرجال بها سواءْ
- وبرغم ذهن كالفراشة
- حول مصباحٍ أضاءْ
- هذي الجموعُ الباكياتُ
- الساخطاتُ على القضاءْ
- مثواك لا تشكو السكونَ
- ولا تمل من الثواءْ
- قاسمتها أشجانها
- ووفيت ما شاءَ الوفاءْ
- أوَ لَمْ تجدكَ لسانها الشاكي
- إِذا احتدام البلاءْ؟
- أَوَ لَمْ تكن غِرّيدَها
- ونديمها عند الصفاءْ؟
- لِمَ لا توفِّيك الجميلَ
- وتَسْتَقلُّ لك الفداءْ؟!
- ومُنَعَّمٍ بين القصورِ
- قد اسْتَتَمَّ له الثراءْ
- ما بالهُ حملَ الهمومَ
- وجشَّم القلبَ العناءْ!
- وينوءُ بالعبءِ الذي
- هو عن أذاه في غَناءْ!
- ويحَ الذكاءِ وما يكلِّفُهُ
- من الثَّمَنِ الذكاءْ!
- أضنى قواه ولم يدعْ
- من جسمهَ إلاَّ ذماءْ
- والمجد يوغل في حنايا،
- روحه والمجدُ داءْ!
- صرحٌ من الأدبِ الصميمِ
- له على الدنيا البقاءْ
- الدَّهرُ يحمي ركنَه
- والفنُّ في روح البناءْ
- (شوقي)! على رغم التفرّدِ
- والتفوقِ والعلاءْ
- ذاك الرقادُ بساحةٍ
- لك الرجال بها سواءْ
- وبرغم ذهن كالفراشة
- حول مصباحٍ أضاءْ
- مثواك لا تشكو السكونَ
- ولا تمل من الثواءْ
المزيد...
العصور الأدبيه