الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم ناجي >> صلاة الحب >>
قصائدإبراهيم ناجي
- أحقّاً كنت في قربي
- لعلي واهمٌ وهما
- تكلَّمْ سيدَ القلبِ
- وقل لي: لَمْ يكن حُلما
- دنوتَ إِليَّ مستمعا
- فُبحْتُ، وفرطَ ما بحْتُ
- بعادك والذي صنعا
- وهجرُك والذي ذقتُ
- وحبِّي! ويحه حبِّي
- تَبيعك حيثما كنتَ
- تكَلَّمْ سيدَ القلبِ
- وقل بالله ما أنتَ ؟!
- أرى في عمق خاطركَ
- جلالاً يشبه البحرا
- وألمحُ في نواظركَ
- صفاء الرحمة الكبرى
- وأنت رضيً وتقبيلُ
- وأنت ضنىً وحرمانُ
- وفي عينيك تقتيلُ
- وفي البسمات غفرانُ
- وأنت تَهَلُّلُ الفجرِ
- وبسمتُه على الأفق
- وحيناً أنَّهُ النهر
- وحزان الشمس في الغَسقِ
- وأنت حرارةُ الشمسِ
- وأنت هناءةُ الظلِّ
- وأنت تجاربُ الأمسِ
- وأنت براءةُ الطفل
- وأنت الحسنُ ممتعاً
- تحدَّى حصنه النجما
- وأنت الخيرُ مجتمعاً
- وعندك عرشهُ الأسمى
- وعندك كل ما أظما
- وردّ القلبُ لهفانا
- وعندك كل ما أدمى
- وزاد الجرح إِثخانا
- وعندك كل ما أحيا
- وشدَّد عزمه الواهي
- حنانُكَ نضرة الدنيا
- وقربُكَ نعمةُ اللهِ!
- وفيم هواجس القلب
- وفيم أطيلُ تسآلي
- أحبك أقدسَ الحبِّ
- وحبك كنزيَ الغالي
- سناكَ صلاة أحلامي
- وهذا الركنُ محرابي
- بهِ ألقيت آلامي
- وفيه طرحت أوصابي
- هوىً كالسحر صيّرني
- أرى بقريحة الشهبِ
- وطهَّرني وبصَّرني
- ومزَّق مغلقَ الحجبِ!
- سموت كأنما أمضي
- إلى ربٍّ يناديني
- فلا قلبي من الأرض
- ولا جسدي من الطين!
- سموت ودق إِحساسي
- وجُزتُ عوالم البشر
- نسيت صغائر الناسِ
- غفرت إِساءَة القدرِ!
المزيد...
العصور الأدبيه