الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أولاد أحمد >> جنوب الماء >>
قصائدأولاد أحمد
- أدِرْ علينا الكؤوسا
- وعبّها بالهواء
- فقد نطيلُ الجلوسا
- عيونُنا في السّماء
- تصطاد غيما عبوسا
- حتّى يجود بماء
- فنملأنّ الرؤوسا
- بخمرِ هذا الفضاء
- ونخلعنّ النّفوسا
- من بعد خلع الحذاء!
- ولا تُظلْ ... وأدرها
- وقلْ: سلاماً.. وضعْها
- واذهبْ
- وعُد.. ثمّ خذها
- واضحك الى من ينادي
- حتّى يقال:
- تدور
- أمورُ
- هذي البلاد!
- وكن عطوفاً علينا
- ولا تقطّب جبينا
- محمحمتين أتينا
- لحانكم.. كالجياد
- بل فاسقنا يا حبيبي
- ما تشتهي من حليبِ
- من عهد نوحٍ وعاد
- الطّبُ ضدّ الزبيب
- لذاك قيل:
- تدورُ
- أمورُ
- هذي البلاد!
- واسردْ علينا حكايا
- عن مشمشات الصّبايا
- وكيف قدحُ الزّناد
- فإنّ حلو الكلام
- لمسكرُ كالمدام
- ونافعٌ للعباد
- لذاك قيل:
- تدور
- أمور
- هذي البلاد!
- اليومَ أمرٌ
- #NAME?
- أفقت من خمرِ حبسي
- ولي رضوضٌ بنفسي
- كأنّني من جماد
- ولو بقيت طليقاً
- مبلّلاً أو غريقاً
- أشدو مع كلّ شاد
- لقرّرت لا تدور
- أمورُ
- هذي البلاد!
- وأنت: ماذا دهاك؟
- لم يبقى نجمٌ سواك
- أدعوهُ دوماً ملاكي
- فيختفي في البعاد
- حتّى النجوم تغور
- لكي يقال: تدور
- أمورُ
- هذي البلاد!
- نهيمُ في كلّ وادِ
- وكلّ ما نبتغيه:
- وسادةٌ للرّقاد
- وطيفُ من نشتهيه
- وكسوةٌ للحداد
- حتّى يقال: تدور
- أمورُ
- هذي البلاد!
- أقداحنا: يا نظافُ
- من كلّ خافٍ وباد
- لسنا الذين نخافُ
- من حبّ هذي البلاد
- لكنها لا تدور
- بل قام فيها المنادي
- ومن رآها تدور
- فالوهم ...
- سوّى لديه:
- خُذروفهُ
- بالبلاد.
المزيد...
العصور الأدبيه