الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أولاد أحمد >> الخروج من مقهى الزنوج >>
قصائدأولاد أحمد
الخروج من مقهى الزنوج
أولاد أحمد
- أأزعجتكم يا ندامى؟
- أكسّرت كاساً ... ولم أتكسّر؟
- أناح بقربي حمامٌ
- وسالت دموعٌ اليتامى
- ولم أتأثّر؟
- أقبّلت منكم صديقا ...
- ولم أعتذر في الصّباح؟!
- لماذا، إذن تسقطون
- وما كلّ هذا الصّياح؟!
- أأزعجتكم يا بنات؟!
- ألاطفتُ منكن أنثى بدون رضاها؟
- أقلت كلاماً جميلاً...
- على شامةٍ فوق خدٍ جميل
- ولم أطلب العُذر قبل المساء؟
- لماذا
- إذن
- يا نباتُ
- تهيج على صدرها في الربيع
- وتأوي إلى معطف في الشتاء؟!
- أأزعجتكم يا رفاق؟
- أقلت كلاماً صحيحاً عن الحزب، من نوع: أن
- على الحزب، ألاّ يكون، صغيراً
- كحبّة سكّر
- وألاّ يكون كبيراً
- كقطعة سكّر
- لكي لا يذوب بقهوتهم
- كلّما سقطوا وأفاقوا؟!
- أأزعجتكم يا مرايا الجدار؟
- أهشّمت منكنّ واحدةً بعد عيبٍ تراءى
- على علّة الخلقِ فيّ؟
- إليّ
- عدوّي الذي في الزّجاج .. إليّ
- إليّ
- لساني الجريح
- فمي
- ويديّ
- إليّ
- إليّ
- وكونوا جميعاً دعاءً عليّ
- حرامٌ عليّ مدائنكم
- من الآن لن أشرب الماء فيها
- سأُهدي حياتي إلى جثّتي
- وقبري إلى قريتي
- وقلبي
- إليك
- - إذا شئت –
- يا وطني
- يا عدوّي!
- تونس – أفريل 88
المزيد...
العصور الأدبيه