الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> صندوق العجائب >>
قصائدأحمد مطر
- في صِغَري
- فَتَحْتُ صُندوقَ اللُّعَبْ .
- أخْرَجتُ كُرسيّاً موشّى بالذّهَبْ
- قامَتْ عليهِ دُميَةٌ مِنَ الخَشَبْ
- في يدِها سيفُ قَصَبْ
- خَفَضتُ رأسَ دُميَتي
- رَفعْتُ رأسَ دُميتي
- خَلَعتُها .
- نَصَبتُها .
- خَلعتُها .. نَصبتُها
- حتّى شَعَرتُ بالتّعَبْ
- فما اشتَكَتْ من اختِلافِ رغبتي
- ولا أحسّتْ بالغَضبْ !
- وَمثلُها الكُرسيُّ تحتَ راحَتي
- مُزَوّقٌ بالمجدِ .. وهوَ مُستَلَبْ .
- فإنْ نَصَبتهُ انتصبْ
- وإنْ قَلبتُهُ انقَلَبْ !
- أمتَعني المشهدُ،
- لكنّ أبي
- حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ
- وخَبّأَ اللعبةَ في صُندوقِها
- وشَدَّ أُذْني .. وانسحَبْ !
- **
- وَعِشتُ عُمري غارِقاً في دهشتي .
- وعندما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ
- أدركتُ أنَّ لُعبتي
- قدْ جسّدَتْ
- كُلَّ سلاطينِ العرَبْ !
المزيد...
العصور الأدبيه