الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> أعذار واهية ..! >>
قصائدأحمد مطر
- أيُّها الكاتِبُ ذو الكفّ النظيفَةْ
- لا تُسوِّدْها بتبييضِ مجلاّتِ الخَليفةْ .
- أينَ أمضي
- وهوَ في حوزَتِهِ كُلُّ صحيفَةْ ؟
- إ مضِ للحائِطِ
- واكتُبْ بالطّباشيرِ وبالفَحمِ ..
- - وهلْ تُشبِعُني هذي الوظيفَةْ ؟!
- أنا مُضطَرٌّ لأنْ آكُلَ خُبزَاً ..
- - واصِلِ الصّومَ .. ولا تُفطِرْ بجيفَهْ .
- - أنا إنسانٌ وأحتاجُ إلى كسبِ رغيفي ..
- ليسَ بالإنسانِ
- مَن يكسِبُ بالقتلِ رغيفَهْ .
- قاتِلٌ من يتقوّى بِرغيفٍ
- قُصَّ من جِلْدِ الجماهيرِ الضّعيفةْ !
- كُلُّ حَرفٍ في مجلاّت الخَليفَةْ
- ليسَ إلاّ خِنجراً يفتحُ جُرحاً
- يدفعُ الشّعبُ نزيفَهْ !
- لا تُقيّدني بأسلاكِ الشّعاراتِ السخيفَةْ.
- أنا لم أمدَحْ ولَمْ أ ر د ح .
- ولمْ تنقُدْ ولمْ تقْدَحْ
- ولمْ تكشِفْ ولم تشرَحْ .
- حصاةٌ عَلِقتْ في فتحةِ المَجْرى
- وقَدْ كانتْ قذيفَةْ !
- - أكلُ عيشٍ ..
- لمْ يمُتْ حُرٌّ مِنَ الجوعِ
- ولمْ تأخذْهُ إلاّ
- مِنْ حياةِ العبدِ خيفَةْ .
- لا .. ولا مِن موضِعِ الأقذارِ
- يسترزِقُ ذو الكفِّ النّظيفَةْ .
- أكلُ عيشٍ ..
- كسبُ قوتٍ ..
- إنّهُ العذْرُ الذي تعلِكُةُ المومِسُ
- لو قيلَ لها : كوني شريفَهْ !
المزيد...
العصور الأدبيه