الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> حاتم الطائي >> شر الصعاليك >>
قصائدحاتم الطائي
- ومَرْقَبَةٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها
- أُقَلّبُ طَرْفي في فَضاءِ سَباسِبِ
- وما أنا بالماشي إلى بَيْتِ جارَتي
- طَرُوقاً، أُحَيّيها كآخَرَ جانِبِ
- ولوْ شَهِدَتْنا بالمُزاحِ لأيْقَنَتْ
- على ضُرّنا، أنّا كِرامُ الضّرائِبِ
- عَشِيّةَ قالَ ابنُ الذّئيمَةِ، عارِقٌ:
- إخالُ رئيسَ القوْمِ ليسَ بآئِبِ
- وما أنا بالسّاعي بفَضْلِ زِمامِها
- لِتَشرَبَ ما في الحَوْضِ قبل الرّكائبِ
- فما أنا بالطّاوي حَقيبَةَ رَحْلِها
- لأرْكَبَها خِفّاً، وأترُكَ صاحبي
- إذا كُنتَ رَبّاً للقَلُوصِ، فلا تَدَعْ
- رَفيقَكَ يَمشِي خَلفَها، غيرَ راكِبِ
- أنِخْها، فأرْدِفْهُ، فإنْ حملَتكُما
- فذاكَ، وإنْ كانَ العِقابُ فعاقِبِ
- ولستُ، إذا ما أحدَثَ الدّهرُ نكبَةً
- بأخضَعَ وَلاّجٍ بُيُوتَ الأقارِبِ
- إذا أوْطَنَ القَوْمُ البُيوتَ وجَدْتَهُمْ
- عُماةً عنِ الأخبارِ، خُرْقَ المكاسِبِ
- وشَرُّ الصّعاليكِ، الذي هُمُّ نَفْسِهِ
- حَديثُ الغَواني واتّباعُ المآرِبِ
المزيد...
العصور الأدبيه