الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الحادرة الذبياني >> بَكَرَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً >>
قصائدالحادرة الذبياني
- بَكَرَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً فَتَمَتَّعِ
- وَغَدَتْ غُدُوَّ مُفارقٍ لَمْ يَرْجِعِ
- وَتَزَوَّدَتْ عَيْني غَداةَ لَقِيتُها
- بِلِوَى عُنَيْزَةَ نَظْرَةً لم تنْفَعِ
- وَتَصَدَّفَتْ حَتى اسْتَبَتْكَ بواضح
- صَلْتٍ كَمُنْصَبِ الغزال الأَتْلَعِ
- وبمُقْلَتَيْ حوراءَ تَحْسبُ طَرْفَها
- وَسْنانَ، حُرَّةِ مُسْتَهَلِّ الأَدْمُعِ
- وإِذا تُنازعُكَ الحديثَ رَأَيْتَها
- حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْرَعِ
- كَغَريضِ ساريَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبا
- مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ
- ظَلَمَ البِطاحَ به انْهلالُ حَريصَةٍ
- فَصَفا النِّطافُ بها بُعَيدَ المُقْلَعِ
- لَعِبَ السُّيُولُ به فأَصْبَحَ ماؤُهُ
- غَلَلاً تَقَطَّعَ في أُصول الخِرْوَعِ
- فَسُمَيَّ، وَيْحَكِ! هلْ سَمعْتِ بغَدْرةٍ
- رُفِعَ اللِّواءُ بها لَنا في مَجْمَعِ
- إِنَّا نَعِفُّ فَلا نَريبُ حليفَنا
- ونَكُفُّ شُحَّ نفوسنا في المَطْمَع
- وَنَقي بآمِن مالِنا أَحْسابَنا
- وَنُجِرُّ في الـهَيْجا الرِّماحَ وَنَدَّعي
- وَنَخُوضُ غَمْرَةَ كُلِّ يَوْم كَريهَةٍ
- تُرْدي النُّفوسَ وَغُنْمُها لْلأَشْجَعِ
- وَنُقيمُ في دار الحِفاظ بُيوتَنا
- زَمَناً، وَيَظْعَنُ غَيْرُنا للأَمْرَعِ
- بسَبيل ثَغْرٍ لا يُسَرِّحُ أَهْلُه
- سَقِمٍ يُشارُ لقاؤهُ بالإِصبَعِ
المزيد...
العصور الأدبيه