الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الحادرة الذبياني >> إِنَّا سَواءٌ كَهْلُنا وَوَليدُنا >>
قصائدالحادرة الذبياني
إِنَّا سَواءٌ كَهْلُنا وَوَليدُنا
الحادرة الذبياني
- أَظاعنةٌ ولا تُوَدِّعُنا هِنْدُ
- لِتَحْزُنَنا، عَزَّ التَّصَدُّفُ والكُنْدُ
- وَشَطَّتْ لِتَنْأَى لي المَزارَ وَخِلْتُها
- مُفَقَّدَةً، إِنَّ الحَبيبَ لَهُ فَقْدُ
- فَلَسْنا بِحَمَّالي الْكَشاحَةِ بَيْننا
- لِيُنْسِيَنا الذَّحْلَ الضَّغائنُ والحِقْدُ
- فَلا فُحُشٌ في دارِنا وصديقِنا
- وَلا وُرُعُ النُّهْبَى إِذا ابْتُدِرَ المَجْدُ
- وإِنَّا سَواءٌ كَهْلُنا وَوَليدُنا
- لَنا خُلُقٌ جَزْلٌ شَمائلُهُ جَلْدُ
- وَإِنَّا لَيَغْشَى الطَّامِعُونَ بُيُوتَنا
- إِذا كَانَ عَوْصاً عِنْدَ ذِي الحَسَبِ الرِّفْدُ
- وَإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ فَأَنَّى جَهِلْتِهِمْ
- مَكَاسِيبَ في يَوْمِ الحَفِيظَةِ للحَمْدِ
- أَلا هَلْ أَتى ذُبْيانَ أَنَّ رِماحَنا
- بِكُشْيَةَ عالَتْها الجِراحةُ والحَدُّ
- فَأَثْنُوا عَلَيْنا، لا أَبا لأِبيكُمُ
- بإِحسانِنا، إِنَّ الثَّناءَ هُوَ الْخُلْدُ
- بِمَحْبَسِنا يَوْمَ الكُفافَةِ خَيْلَنا
- لِنَمْنَعَ سَبْيَ الحَيِّ إذْ كُرِهَ الرَّدُّ
- بِمَحْبِسِ ضَنْكِ والرِّماحُ كَأَنها
- دَوَالي جَرُورٍ بَيْنَها سلَبٌ جُرْدُ
- إلى الليْل حَتَّى أُشْرِقَتْ بِنُفوسِها
- وَزَيَّنَ مَظْلُومٌ دَوَابِرَها وَرْدُ
- تُصَبُّ سِراعاً بِالمَضِيقِ عَلَيْهِمُ
- وَتُثْنَى بِطاءً لا تُحَشُّ ولا تَعْدُو
- إِذا هيَ شكَّ السَّمْهَرِيُّ نُحُورَها
- وَخامَتْ عَنِ الأَبْطالِ أَقْحَمَها القِدُّ
- سَوالِفُها عُوْجٌ إِذا هيَ أَدْبَرَتْ
- لِكَرٍّ سَريعٍ فَهْيَ قابِعَةٌ حُرْدُ
المزيد...
العصور الأدبيه